ازداد تواجد تنظيم داعش في منطقة جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة، إذ بايعته أكثر من 60 مجموعة إسلامية منتشرة في المنطقة.
وقد يدفع ذلك داعش إلى قبول بيعة هذه التنظيمات في المقابل، كما فعل مع مجموعات متشددة في ليبيا ومصر.
اشتباكات في الفلبين
وفي الأسبوع الماضي، أسفرت اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين موالين لداعش والقوات الحكومية في مدينة "ماراوي" الفلبينة، في جزيرة منداناو، عن مقتل 103 أشخاص على الأقل، معظمهم من المسلحين.
وقال عثمان، أحد سكان المدينة الذين هربوا من القتال إلى ملاجئ مؤقتة في مدينة ساغيارن المجاورة، لشبكة CNN "كانت أعلام داعش في كل مكان".
وتعاني جزيرة منداناو منذ فترة طويلة من صراعات شملت تمردات شيوعية وقومية، كما شن الجيش الفلبيني حملات عسكرية ضد المتمردين.
وفي حادثة منفصلة، عثر على جثث ثمانية أشخاص في واد منعزل. وذكر شهود أنهم ضحايا قتلهم المهاجمون لأنهم لم ينجحوا في الإجابة على أسئلة عن مسائل في العقيدة الإسلامية.
خطر عابر للدول
وحذر محللون من أنه إذا لم تقم حكومات دول منطقة جنوب شرق آسيا، ومن بينها حكومة الفلبين، بتصرف حاسم تجاه خطر داعش، فإنها "تخاطر بتحولها إلى نسخة من المناطق القبلية على الحدود الأفغانية والباكستانية".
وأشار تقرير لشبكة CNN إلى نمو العلاقات بين جماعات مسلحة منتشرة في الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، ما يزيد من خطر الإرهاب في هذه المنطقة.
وتعيق الخلافات بين الدول الثلاث حول مسائل سياسية تتعلق بالسيادة والحدود الجغرافية من إمكانية التنسيق في ما بينها لهزيمة هذه المجموعات المسلحة.
ويجعل هذا التوتر تنقل الإرهابيين بين الفلبين وماليزيا وإندونيسيا أمرا سهلا، خاصة وأن جماعات إسلامية تنشط في المناطق الحدودية بين الدول الثلاث منذ سنوات، مستغلة غياب التنسيق الأمني، كما يجعل من المنطقة بيئة مثالية لانتشار تجار المخدرات ومجموعات الخطف مقابل فدية.
المصدر: CNN