تشير دراسة برازيلية حديثة إلى أن الشعور بأعراض انقطاع الطمث قد يكون أشد وطأة لدى البدينات مقارنة بالأقل وزنا.
وقارن باحثون بين أعراض انقطاع الطمث لدى نساء أوزانهن صحية ونساء أوزانهن زائدة وخلصوا إلى أن ثلاثة أعراض أصبحت أسوأ مع زيادة وزن النساء هي التعرق الليلي والهبات الساخنة ومشكلات في العضلات والمفاصل والمثانة.
وقالت الدكتورة لوسيا كوستا بايفا كبيرة باحثي الدراسة في جامعة كامبيناس في ساو باولو إن "حدة الهبات الساخنة ازدادت مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وللسمنة أثر كبير على الأنشطة اليومية مثل تعطيل غير مقصود لمهمات العمل وتقليل كفاءة الأداء بشكل عام".
وأضافت كوستا بايفا أن ممارسة الأنشطة في وقت الفراغ تقل أيضا لدى هؤلاء النساء.
ويحدث انقطاع الطمث عادة بين 45 و55 عاما، وفي الأعوام التي تسبقه وخلاله وبعده يقل إفراز هرموني الأستروجين والبروجيسترون، وهو ما يسبب أعراضا مثل التقلبات المزاجية وآلام المفاصل والأرق.
وقالت الطبيبة البرازيلية إن اعتقادا ساد لدى الأطباء لفترة طويلة أن السمنة قد تحمي من الهبات الساخنة، لأن الأنسجة الدهنية تعزز تزويد الجسم بالأستروجين وهو هرمون يمكنه المساعدة في تخفيف حدة تلك الأعراض.
لكن الدراسة الجديدة التي أجريت على 749 امرأة، تعزز دراسات أجريت في الآونة الأخيرة وتشير إلى أن العكس هو الصحيح، وأن السمنة قد تجعل الهبات الساخنة أكثر حدة بسبب الدهون التي تشكل عازلا يحبس الحرارة داخل الجسم.
المصدر: رويترز