"الديموقراطية تتعرض للهجوم وتتراجع حول العالم"، هكذا بدأ بيان منظمة "فريدم هاوس" الأميركية عن تقريرها السنوي "الحرية في العالم".
التقرير الذي يرصد الحقوق السياسية والحريات المدنية في 2017 صدر الثلاثاء ليقول إن هناك تراجعا للعام الـ 12 على التوالي في تلك الحريات على المستوى العالمي.
ويقول رئيس المنظمة مايكل أبراموفيتز إن "الديموقراطية تواجه أخطر أزماتها منذ عقود"، مشيرا إلى وقوع ضمانات الانتخابات الحرة والنزيهة وحقوق الأقليات وحرية الصحافة وسيادة القانون "تحت الحصار".
وبالإضافة إلى تقرير مفصل عن كل دولة، يصنف التقرير الرئيسي دول العالم إلى "حرة" و"حرة جزئيا" و"غير حرة".
دولة عربية وحيدة هي تونس صنفها التقرير "حرة" بتقييم 70 من مئة، فيما حملت كل من الكويت والأردن والمغرب صفة "حرة جزئيا" ووقعت باقي الدول العربية تحت بند "غير حرة".
ويشير بيان المنظمة إلى أن ليبيا انزلقت إلى قائمة "أسوأ الأسوأ" بعدما أدت "النزاعات بين السلطات المتنافسة في شرق البلاد وغربها إلى شلل سياسي".
كما أضاف أنه في السعودية "أعلن ولي العهد محمد بن سلمان إصلاحات اجتماعية واقتصادية ولكنه أيضا أشرف على مئات الاعتقالات والتحركات الشرسة ضد منافسيه المحتملين، كما لم يظهر أي إشارات على فتح النظام السياسي".
ورصد التقرير تغييرا في حالة الديموقراطية والحريات المدنية في ثلاث دول عربية:
المغرب
يشير تقرير "فريدم هاوس" إلى تراجع الحريات المدنية في المغرب بسبب "استجابة الدولة القاسية للتظاهرات خلال العام الفائت".
تونس
مؤشر الحقوق السياسية في تونس تراجع في 2017 بسبب ما يصفه التقرير بتأجيل للانتخابات البلدية وتزايد الضغوط على النظام السياسي في البلاد من قوى النظام السابق.
مصر
تقول "فريدم هاوس" إن الحريات المدنية في مصر تناقصت على خلفية التصديق على قانون الجمعيات الأهلية "المقيد" وكذلك "قمع أنشطة النقابات العمالية التي لا تعترف بها الدولة".