علم دولة ليبرلاند المفترضة
علم ليبرلاند

قريبا، ستحتفل "جمهورية ليبرلاند الحرة" بالذكرى الثالثة لتأسيسها/مولدها. ولكن، هل سمعت بهذه الدولة قبل اليوم؟

تأسست "جمهورية ليبرلاند الحرة" في 13 نيسان/إبريل 2015، على أرض تقع ضمن المنطقة الحدودية بين كرواتيا وصربيا، غرب نهر الدانوب، ولا تتجاوز مساحتها سبعة كيلومترات مربعة.

​​وبينما تتوفر على شبكة الإنترنت أخبار تتحدث عن عدم اتفاق بين صربيا وكرواتيا حول الأرض التي تحولت إلى ليبرلاند، يقول الموقع الرسمي للدولة الوليدة إن المساحة المقامة عليها لم تطالب بها كرواتيا أو صربيا أو أي دولة أخرى. وبقيت غير مستغلة حتى استولى السياسي التشيكي الثلاثيني فيت جدليكا عليها وأعلنها دولة ليبرلاند. على ألا تتداخل حدودها مع جارتيها صربيا أو كرواتيا.

ويعرّف مؤسس الدولة عنها بأنها ثالث أصغر دولة "ذات سيادة" في العالم، بعد الفاتيكان وموناكو.

ليبرلاند لا جيش لديها وترفع شعار "عش ودع غيرك يعيش"، متباهية بدستورها الذي وجد ليضمن لمواطنيها حريتهم السياسية والاقتصادية، والذي يقلص من سلطة سياسييها لتجنب تداخلها مع حرية الشعب الليبرلاندي.

تقول ليبرلاند إنها افتتحت منذ تأسيسها، عددا من السفارات ومكاتب التمثيل لها في دول يقارب عددها الخمسين، كالولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا، وجارتها صربيا.

تقدم رئيس ليبرلاند بطلب للحصول على عضوية لدولته الحديثة في الأمم المتحدة، ولم يتم الاعتراف.

 

​​

كيف تصبح مواطنا؟

هل ترغب بأن تصبح مواطنا في ليبرلاند؟

تقول الدولة إنها تستقبل طلبات للتجنيس من جميع أنحاء العالم، لمن تتوفر فيه الشروط التالية:

أن يكون شخصا يحترم الآخرين وآراءهم، بغض النظر عن عرقهم أو معتقدهم أو توجههم أو دينهم.

أن يحترم المواطن الجديد الملكية الخاصة التي لا يسمح المساس بها.

أن يكون سجل المتقدم للجنسية خاليا من عقوبات بسبب جرائم جنائية مسبقة.

وتسعى ليبرلاند لاستقطاب نخبة من مواطني العالم، بحسب مقاييسها، ليكون تعداد سكانها النهائي بحدود 5000 نسمة بعد قبول طلبات تجنيسهم.

(معتز ع) ثلاثيني أردني، تقدم بطلب توطين في ليبرلاند منذ تأسيسها. ولا يزال بانتظار دوره، إن حالفه الحظ.

ويقول الشاب لموقع "الحرة" إن شعار الدولة (عش ودع غيرك يعيش) كان كفيلا بتحفيزه للبحث عن معلومات أكثر حولها. فحازت على إعجابه فورا.

وبحسب الشاب فإن "العيش بدولة تضمن الحريات وتخلو من الضرائب تجربة تستحق خوض غمارها"، ولا سيما لمن يعيشون بظروف اقتصادية متردية.

وبحسب المادة الثانية من القانون الليبرلاندي، تكون الحكومة المؤقتة (المؤسسة) هي الهيئة الوحيدة المسؤولة عن تأسيس وإدارة جمهورية ليبرلاند الحرة إلى حين أداء الجمعية اليمين بعد الانتخابات العامة الأولى. إلا أن موعد تلك الانتخابات لم يعلن بعد.

ويؤكد دستور ليبرلاند الذي لا يزال في طور المسودة أنها ستكون دولة خالية من الضرائب، إلا بشكل تطوعي، ما جعلها محط أنظار كثير من مواطني العالم.

مؤخرا، أطلقت الدولة جهازها الإعلامي تحت اسم "وكالة الأنباء الليبرلاندية (لبا)"، بحسابات رسمية تستخدم لغات عالمية عدة.

​​وعبر وكالتها الرسمية، تفاعلت ليبرلاند مع عدد من الأحداث والمناسبات العالمية، كفوز الرئيس الصيني بالانتخابات، والعيد الوطني لدولة الكويت.​​

​​كما استنكرت ليبرلاند من خلال "وزير خارجيتها" محاولة التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة منذ أيام.

​​

الجدير ذكره أن أيا من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لا تعترف بليبرلاند حتى اليوم. بل ويشكك البعض في مصداقيتها والغايات التي ظهرت من أجلها.