"موقع الحرة" / كريم مجدي
بسبب السروال القصير "الشورت"، تواجه المحكّمة الإيرانية مهسا قرباني تعنتا من جانب اتحاد الكرة الإيراني.
وقرباني هي محكّمة إيرانية بارزة بدأت حياتها كحارسة مرمى لفريق "المنطقة الرابعة" النسائي في العاصمة طهران، لتسجل نفسها بعد عامين محكمة في الدوري النسائي الإيراني لكرة القدم.
ومنذ 2017، بدأت قرباني التحكيم ضمن مسابقات دولية، إذ تم دعوتها عدة مرات من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والفيفا.
لكن قرباني اصطدمت بالاتحاد الإيراني لكرة القدم بسبب زيها، فبالرغم من التزامها بغطاء رأس أثناء التحكيم مثل باقي المحكمات الإيرانيات، فإنها ترتدي "شورت" أثناء المباريات الدولية التزاما بقواعد الفيفا.
قرباني أثارت حفيظة المسؤولين الإيرانيين بوصفها أول محكمة إيرانية تشارك في تحكيم مباريات كرة قدم للرجال، حسب تقرير موقع Iran Wire.
الشطب أم التجاهل
ومن أجل منع قرباني من المشاركة في المباريات الدولية، اختار الاتحاد الإيراني ألا يرد على رسائل الاتحاد الدولي "الفيفا" الذي طلب إرسال قرباني للمشاركة في تحكيم مباريات التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
لا يستطيع اتحاد كرة القدم الإيراني شطب اسم قرباني من الاتحاد بسبب زيها، لأن ذلك قد يعرضه لعقوبات من جانب الفيفا واتحاد الكرة الآسيوي، قد تشمل التعليق الكامل لنشاط اتحاد كرة القدم الإيراني، بحسب موقع Iran Wire.
ويجب على الاتحاد الإيراني تقديم أسباب مقنعة لكل من الفيفا واتحاد الكرة الآسيوي حول قراره بتوقيف قرباني وشطب اسمها من الاتحاد، مثل أدلة فساد أو الانحياز لأحد المتبارين على حساب الآخر، لذلك اختار الاتحاد الإيراني الحل الأسهل وهو عدم الرد على دعوات الفيفا.
لم تكن قرباني على علم بمراسلة الفيفا لاتحاد الكرة الإيراني لدعوتها لتصفيات أولمبياد طوكيو 2020، إلا بعد أن راسلتها إحدى المحكمات الآسيويات لتخبرها عن دعوة الفيفا لها، بحسب تصريحات قرباني لموقع Iran Wire.
بمجرد ما علمت قرباني بالمراسلة، أرسلت رسالة إلى الفيفا تعلن فيها موافقتها على المشاركة في التصفيات.
جواب قرباني على الفيفا يعني أن الاتحاد الإيراني مجبر على الرد على الفيفا في أسرع وقت، وإلا سيدخل الاتحاد الدولي على الخط وسيحقق في الأمر.