عاصفة نورما.. 'عرسال تستغيث'

اللاجئون السوريون في دول الجوار وخاصة لبنان يواجهون الثلوج وحدهم من دون أدنى مقومات تقيهم البرد القارس.

عاصفة نورما بلغت ذوتها الثلاثاء في لبنان، ومعاناة اللاجئين السوريين اشتدت وسط نداءات استغاثة تطالب بحماية المقيمين في تلك المخيمات.

وهرب أكثر من مليون سوري إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في بلادهم عام 2011، ومعظمهم يعيشون في فقر مدقع حسب الأمم المتحدة.

يقول حسين زيدان أحد اللاجئين السوريين الذي يعيش في مخيم متنقل بالقرب من مجرى نهر في منطقة عكار شمال لبنان، إن ارتفاع المياه بلغ متر مياه على الأرض وفي الخيام، أجبرتنا الحرب في سوريا على هذا الوضع". مضيفا أن العاصفة "تركتهم وأطفالهم بلا ملبس أو أثاث أو طعام".

لاجئون سوريون داخل خيمة غمرتها المياه

يقول اللاجئ السوري غزوان زيدان إن "المياه غمرتنا  في المخيم أنا وأولادي، وضعنا سيء".

وقال مكتب مفوضية اللاجئين في عكار الثلاثاء إن العاصفة الثلجية دمرت 15 خيمة بالمخيم من بين 66 تضررت بشكل كبير.

ويسكن اللاجئون في بيوت من خيم وصفيح وبلاسيتك، تفتقر الى أبسط مقومات الحياة.

لاجئة سورية تجرف الثلوج من أمام خيمتها بوادي البقاع

​​

​​اللاجئ حامد الحاج قال إنه وأغلب أفراد أسرته "لم يناموا طوال الليل. الجو كان باردا والمياه أتت علينا من كل مكان".

وقال اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السيول غمرت خمسة مخيمات للاجئين السوريين في بلدة السماقية في عكار شمالي لبنان، وتحدثت عن إجلاء 500 لاجئ اجتاحتهم السيول بالمنطقة.

#عرسال تستغيث

مخيمات اللاجئين في عرسال شمال شرق لبنان، والتي تأوي نحو 80 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال، عانى سكانها من ذات المشكلة.

#عرسال تستغيث، نداء استغاثة أطلقه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهاشتاغ #نحن مع سكان المخيمات و# كلنا مسؤولون، لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان على مواجهة العاصفة نورما.

​​وقال أحد الناشطين إن الثلوج المتساقطة منذ أيام غطت بيوت اللاجئين في عرسال تماما.

وقدر خبراء سمك الثلوج المتساقطة في بعض المناطق بنحو نصف متر(60 سم). بينما بلغت درجات الحرارة دون الصفر.

​​وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إنهم يعملون مع فرق إغاثة نرويجية لفتح الطرقات، وتأمين خيم بديلة لعشرات الخيم التي تضررت جراء التساقط الكثيف للثلوج بالمخيم.

ونشر ناشطون صورا ومقاطع تظهر حجم المعاناة التي يمر بها اللاجئون السوريون في مخيمات لبنان:

​​

​​وفي الأعوام الماضية لقي العديد من اللاجئين السوريين في لبنان حتفهم بسبب البرد القارس.

وناشد ناشطون منظمات الإغاثة الإسراع في مساعدة اللاجئين تجنبا لتكرار المآسي السابقة.

وفي العام الماضي عثرت السلطات اللبنانية على 15 جثة مجمدة للاجئين سوريين كانوا يحاولون عبور ممر جبلي وعر على الحدود اللبنانية السورية.