صفوف طويلة أمام المتاجر الإيرانية
صفوف طويلة أمام المتاجر الإيرانية

أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم للسنة المالية التي انتهت في 20 شباط/فبراير، وصل إلى 42.3 بالمئة.

وكان البنك المركزي الإيراني قد منع رسميا من نشر تقاريره حول التضخم وزيادة الأسعار، بينما سمح لمركز الإحصاء المعروف عنه التلاعب بالبيانات، بنشر النتائج الأخيرة.

وبلغ معدل التضخم في شهر بهمان من السنة الفارسية والذي يقع بين 21 كانون الثاني/يناير إلى 20 شباط/فبراير، نسبة 42.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أفاد به المركز.

وقد انخفضت العملة الإيرانية بشدة خلال العام الماضي مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، خاصة المنتجات التي تعتمد في صناعتها على السلع المستوردة.

إيراني يراقب أسعار صرف العملات أمام بنك في طهران- أرشيف

​​وأضاف تقرير مركز الإحصاء، أن أعلى زيادة في الأسعار سجلتها الأطعمة والمشروبات ومنتجات التبغ، إذ وصل معدل التضخم لهذه السلع خلال الشهر الأخير إلى 32.5 بالمئة، بنسبة تضخم سنوية وصلت إلى 64.3 بالمئة.

وكان موقع مشرق نيوز المحافظ المؤيد للحكومة الإيرانية، قد اعترف بأن أسعار اللحوم قد ارتفعت بنسبة 17 بالمئة في أسبوع واحد فقط، بينما ارتفع سعرها بنسبة 93 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وشوهد مئات الزبائن يصطفون أمام المتاجر والأسواق في عدة مدن بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية.

وفي مقطع الفيديو التالي، تقول سيدة إنها لم تستطع الحصول إلا على هذا المقدار الصغير من اللحم والزيتون.

ويعلق المغرد الذي نشر المقطع، إن الناس لا يفترض لها أن تشتري اللحوم أو الخضروات وإنما يمكنهم "شراء مكان للدفن".

​​مغرد آخر نشر صورة لصف طويل أمام أحد متجر للمواد الغذائية.

​​وأغلقت بعض المخابز أبوابها بسبب نقص في إمدادات الدقيق.

في هذه التغريدة لافتة علقت على باب أحد المخابز، كتب عليها "لقد أغلقنا لنقص الدقيق بسبب إخفاق المسؤولين".

​​وقد نشرت صحيفة كيهان الموالية للحكومة الإيرانية، مقطع فيديو يظهر تكدس الناس أمام متجر لبيع اللحوم.

وشهد عام 2018 تظاهرات واحتجاجات نزل خلالها مواطنون إلى الشوارع احتجاجا على ظروفهم المعيشية مطالبين برحيل نظام خامنئي الذي يتهمونه بالفساد والسيطرة على مقدرات الدولة.

يذكر أنه في بداية 2018، شهدت إيران موجة احتجاجات ضخمة انطلقت من مدينة مشهد، احتجاجا على الظروف المعيشية، وقد عمت المظاهران مناطقة مختلفة من إيران خاصة طهران، وقد قورنت هذه الاحتجاجات بنظاهرات الحركة الخضراء في 2009، إلا أن الحكومة الإيرانية استطاعت السيطرة على الأمور باستخدام القمع عبر عناصر الحرس الثوري.

وفي العام الماضي قاد ناشطون إيرانيون حملة باسم "تخلصوا من صناديق الخميني الإغاثية"، التي يصل دخلها من التبرعات إلى نحو 27 مليار ريال إيراني سنويا، لأنها تنفق أموال الشعب الإيراني على حروب طائفية في المنطقة.

وكانت إيران حلت في مركز متأخر ضمن مؤشر منظمة الشفافية العالمية للفساد لعام 2018، حيث حلت في المركز 138 من أصل 180 مركز، وقد سجلت إيران انخفاضا ملحوظا في عدد النقاط مقارنة بعام 2017.

وكان صندوق النقد الدولي قد قال في تقرير له إن معدل التضخم في إيران لعام 2018 قد وصل إلى نسبة 29 بالمئة، وتوقع زيادة في معدل التضخم بنسبة 35 بالمئة لعام 2019.

وأضاف تقرير الصندوق أن معدل التضخم في إيران كان دائما أعلى بمقدار 10 بالمئة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.