قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأربعاء إن الممثل اللبناني زياد عيتاني لم يقترب بعد من الحصول على العدالة عما تعرض له من تعذيب "مروع" في السجن، رغم مرور عام على إطلاق سراحه.
وذكرت الباحثة في الشؤون اللبنانية في منظمة العفو الدولية سحر مندور أن عيتاني "لا يزال يحمل الجروح البدنية والنفسية الناتجة عن التعذيب الذي تعرض له في الاحتجاز".
#لبنان: مضى عام على إطلاق سراح #زياد_عيتاني وإلى الآن لم يحصل على العدالة عما تعرض له من تعذيب مروع أثناء فتره سجنه، ما يشكّل مؤشراً مقلقاً لمدى جدية السلطات اللبنانية في مكافحة التعذيب في لبنان بشكل عام وفي مراكز الاحتجاز بشكل خاص.https://t.co/lNbWhXDQ3O
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 13, 2019
وأضافت "بذلك يكون عيتاني قد تعرّض للظلم في المرة الأولى عندما تم توقيفه واحتجازه وهو بريء؛ ثم ثانية عندما تلقّى التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، والآن يتعرض للظلم مرة ثالثة بسبب تقاعس السلطات عن ضمان إجراء المساءلة عن التعذيب الذي عانى منه ولا يزال يحمل آثاره".
وأشارت أمنستي في بيان على موقعها الرسمي إلى أن هذه المعطيات "تشكل مؤشرا مقلقا لمدى جدية السلطات اللبنانية في مكافحة التعذيب بشكل عام وفي مراكز الاحتجاز بشكل خاص"
وأوقف جهاز أمن الدولة في لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 عيتاني بعد الاشتباه بقيامه بـ"التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل.
وبقي عيتاني قيد الاعتقال لأشهر عدة قبل أن يتم إخلاء سبيله في 13 أذار/مارس بقرار من القاضي العسكري بعد تبيان براءته واسقاط التهم المنسوبة اليه.
وبعد إطلاق سراحه، وجه القضاء اللبناني نهاية أيار/مايو 2018 تهمة "تلفيق" ملف التعامل مع إسرائيل بحق عيتاني للضابطة سوزان الحاج التي كانت تشغل منصب مديرة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي.
وزياد عيتاني ممثل لبناني ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية.