شهدت دول عربية كثيرة إزاحة رؤسائها عن طريق مؤسسة الجيش بعد سلسلة مظاهرات شعبية مطالبة بتغيير النظام، كما حدث مؤخرا في الجزائر والسودان.
بلدان عربية أخرى شهدت انقلابات عسكرية متوالية، على غرار موريتانيا التي "نالت" حصة الأسد.
الخيط الفاصل بين "زحزحة" رئيس عن الحكم بعد مظاهرات شعبية، والانقلاب عليه رقيق جدا، لذلك نتقيد بذكر خمسة أمثلة لرؤساء أزاحهم الجيش بسبب "الرفض الشعبي لهم" أو "حالة الانسداد التي وصلتها البلاد تحت حكمهم".
- الرئيس الموريتاني المختار ولد داداه
في صباح 10 تموز/ يوليو 1978 قرر المقدم المصطفى ولد السالك وضع حد لحكم الرئيس المدني المختار ولد داداه بعد تململ في موريتانيا أعقب الحرب على جبهة البوليساريو المنادية باستقلال الصحراء الغربية.
كان ذلك تاريخ أول انقلاب في موريتانيا أعقبته ستة انقلابات أخرى سنوات 1979 و1980 و1984، ثم 2003 و2005، و2008.
- الرئيس المصري حسني مبارك
في سنة 2011، وبعد مظاهرات عارمة واحتجاجات شعبية مستميتة مطالبة بإسقاط النظام، بادرت قيادة القوات المسلحة في مصر بإعلان تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، وهو ما قرأه ملاحظون "إجبارا له" على التنحي لإطفاء شعلة الثورة الشعبية.
الرئيس المصري محمد مرسي
قررت قيادة القوات المسلحة المصرية عزل الرئيس محمد مرسي (أول مدني يرأس مصر) سنة 2013.
جاء ذلك بعد مظاهرات عارمة عرفتها مصر في 30 حزيران/ يونيو، ثم سجن بتهمة التخابر مع قوى أجنبية.
- الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
في الثاني من نيسان/ أبريل 2019 وبعد نحو شهر من الاحتجاجات الشعبية في الجزائر، أجبر قائد أركان الجيش الجزائري، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم الجزائر لمدة عشرين عاما، على الاستقالة.
الفريق قايد صالح برر قرار الجيش (غير المباشر) بالنزول عند إرادة الشعب.
- الرئيس السوداني عمر حسن البشير
في الحادي عشر من شهر نيسان/ أبريل الجاري، أعلن الجيش السوداني بقيادة وزير الدفاع عوض بن عوف عزل الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد ثلاثين سنة بعد احتجاجات شعبية دامت قرابة أربعة أشهر.
وبذلك أضيف البشير إلى قائمة الرؤساء الذين أزاحتهم جيوشهم بعد مظاهرات شعبية طالبت بتنحيهم عن سدة الحكم.