طالبت المحامية والحقوقية الأميركية آمال كلوني بنقل "أم سياف" زوجة ممول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لمحاكمتها على الجرائم التي ارتكبتها رفقة عناصر أخرى من التنظيم ضد نساء الأقلية الأيزيدية في العراق، وضد الرهينة الأميركية كايلا مولر، التي قتلت العام 2015.
كلوني التي تمثل أيزيديات احتجزن في منزل أم سياف، قالت الثلاثاء خلال جلسة بمجلس الأمن في نيويورك إن "أم سياف قامت بسجن نساء أيزيديات في غرفة وشجعت على ضربهن، بعد إجبارهن على وضع مساحيق تجميل لإعدادهن للاغتصاب".
كلوني لم تعط أي إشارة عن مكان تواجد أم سياف لكنها أكدت واقعة الاغتصاب وقالت في الصدد "الأيزيديات اغتصبهن دواعش فيما اغتصب عاملة الإغاثة الأميركية، كايلا مولر، زعيمهم أبوبكر البغدادي".
من هي أم سياف؟
ترجح معلومات أن تكون أم سياف زوجة واحد من أبرز عناصر "داعش" يدعى أبو سياف، وهو من جنسية تونسية، عمل على توفير الدعم المالي والبشري للتنظيم خلال سنوات نشاطه.
موقع "دايلي بيست" أعطى مجموعة من المعلومات عن سيدة "داعش" وقال عنها "المرأة التي مكّنت سرا تنظيم داعش من الاستمرار".
ونقلت "دايلي بيست" عن مسؤول في الجيش الأميركي قوله "لقد كانت مستشارة رئيسية، لديها تفاصيل كثيرة عن التنظيم".
ويؤكد المصدر نفسه أنها كانت من أبرز نساء داعش، إذ كلما زادت مرتبة الرجل العسكرية داخل التنظيم، كلما ارتفع مقام زوجته، وهو ما حصل مع أم سياف التي اعتبرها عسكريون أكثر "سيدات" داعش نفوذا.
وقالت "دايلي بيست" في الصدد إن "أم سياف من بين نخبة النساء ضمن التسلسل الهرمي الذي يسيطر عليه داعش".
ويضيف الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين أن أم سياف وبالرغم من أنها لم تكن تصدر قرارات عسكرية هامة، إلا أنها كانت تتمتع بصيت كبير في التنظيم نظرا لما قدمته من خدمات للذكور.
"لقد كانت توفر الأسيرات للجنود وتعمل على إجبار الرهائن على ممارسة الجنس مع عناصر داعش" يؤكد مسؤول بارز لم تذكر "دايلي بيست" اسمه.
وفي 16 آب/أغسطس سنة 2015، اعتقلت أم سياف وسلّمت للسلطات الكردية في أربيل لمباشرة محاكمتها، إلا أن مدعين أميركيين طالبوا بإحالتها على العدالة الأميركية.
وخلال فترة حكم الرئيس باراك أوباما انتقد قانونيون ما اعتبروه "إحاطة ملف أم سياف بالسرية" مطالبين بنقلها للمحاكمة في إطار القانون الأميركي.
وبالرغم من عدم وجود رقم دقيق عن عدد النساء اللاتي انخرطن في صفوف "داعش" إلا أن مصادر أكدت أن هناك ما لا يقل عن 500 امرأة في صفوف التنظيم الإرهابي، تقول صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.