"أماه، أنا أحبك. اعتني بنفسك.. فنحن بخير هنا".
كانت تلك آخر الكلمات التي تلقتها روزا، والدة السلفادوري أوسكار مارتينيز راميريز الذي غرق رفقة ابنته البالغة 23 شهرا في نهر يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.
تقول روزا، التي كانت تحمل الدمية المفضلة للطفلة الغريقة، "عندما قرأت تلك الرسالة، لا أعرف، لقد دفعتني إلى البكاء لأنني رأيتها كنوع من أنواع الوداع".
Oscar Martinez Ramirez, 25, had fled El Salvador with his wife and 23-month-old daughter Valeria, to apply for asylum in the US pic.twitter.com/8JwKE16uj8
— The Telegraph (@Telegraph) June 26, 2019
وكان أوسكار مارتينز راميريز (25 عاما) قد فر من السلفادور مع زوجته البالغة 21 عاما وابنتهما، وقرر القيام بالرحلة الخطرة للعبور من المكسيك إلى الولايات المتحدة بعد ظهر الأحد الماضي.
راميريز كان يحمل طفلته على ظهره داخل القميص الذي كان يرتديه لحمايتها. إلا أن التيارات العنيفة سحبت الإثنين وأغرقتهما أمام أعين والدة الطفلة التي نجت ووصلت إلى الشاطئ.
وعثر على الجثتين في ماتاموروس في ولاية تاماوليباس في المكسيك، بينما كانت آخر رسالة تلقتها روزا من ابنها يوم السبت.
تقول والدة راميريز إن ابنها وعائلته غادروا السلفادور في الثالث من نيسان/ إبريل الماضي وأمضوا حوالي شهرين في ملجأ في تاباتشولا بالقرب من حدود المكسيك مع غواتيمالا.
وتضيف "لقد توسلت إليهم وقلت لهم لا تذهبوا، لكنه أراد جمع المال اللازم لبناء منزل، لقد خططوا للبقاء هناك (الولايات المتحدة) لعدة سنوات وجمع المال لبناء منزل".
وأثارت الصور الصادمة للأب وابنته وهما ممدان على وجهيهما في الماء، الغضب في السلفادور والمكسيك حيث واجهت الحكومة انتقادات بسبب معاملتها للمهاجرين.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها شعرت بصدمة شديدة لرؤية الصور "المفجعة" للضحيتين.
وتواجه السلطات الأميركية منذ أشهر تدفقا كثيفا لمهاجرين من أميركا الوسطى هاربين من البؤس والعنف.