أنجيلا ميركل خلال لقاءها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير
أنجيلا ميركل خلال لقاءها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير

أثار ارتجاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرة الثانية خلال شهر، مخاوف مواطنيها ومحبيها داخل وخارج ألمانيا.

فأنجيلا ميركل التي بلغت هذه السنة 64 عاما، ظهرت مجددا الخميس وهي ترتعش خلال لقائها بالرئيس الألماني فرانك فالتر.

ولم تستطع ميركل التحكم في جسدها الذي بدأ يرتجف بصورة مفاجئة أمام مرأى الصحفيين.

​​ذات الحادثة وثّقتها كاميرات الإعلام حينما استقبلت أنجيلا ميركل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان في زيارة لألمانيا قبل عشرة أيام.

وعند سؤالها عن حالتها الصحية وسبب ارتعاشها ردت ميركل "لقد أصابني الجفاف في تلك اللحظة، أنا بخير لقد شربت أكوابا من الماء".

​​لكن رفضها أمس الخميس كوب الماء الذي قدمه لها أحد معاونيها حينما انتابتها نوبة الارتعاش أمام الرئيس الألماني، أثار تساؤلات حول حقيقة أن يكون العطش أو الجفاف وراء ارتعاشها.

وسائل إعلام محلية نقلت انشغال الألمان بالوضع الصحي للمستشارة الألمانية، وإمكانية أن يؤثر ذلك على عملها خلال قمة العشرين الجارية في اليابان بحضور كبار العالم.

وكتب موقع تلفزيون "أن تي في " المحلي "حادثة ارتجاف أخرى تشعر ألمانيا بالقلق إزاء صحة المستشارة أنجيلا ميركل، قبل ساعات فقط من رحلتها إلى اليابان".

ويمكن قراءة كذلك "الملايين رأوا المستشارة وهي ترتعد، ويصعب عليها التحكم في جسدها المهتز أثناء تعيين وزير العدل الجديد".

إلى أي حد هي مريضة؟

 بهذا التساؤل عنون موقع جريدة "بيد" الألمانية مقالا عبر فيه عن انشغال الألمان بالحالة الصحية للمستشارة.

الموقع ذاته نقل إجابة الناطق باسم الحكومة ستيفن سيبرت والتي نفى فيها أن تكون صحة المستشارة في خطر.

ستيفن سيبرت قال للصحفيين "المستشارة بحالة جيدة وكل شيء يسير كما كان مخططا له".

يذكر أن أنجيلا ميركل تحظى باحترام شعبي لافت داخل ألمانيا وخارجها، ولا سيما في الوطن العربي.

ناشطون عرب عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن انشغالهم للحالة الصحية لأنجيلا ميركل بعد الوعكة الأخيرة.

وكتبت الإعلامي مصطفى الأغا مغردا على تويتر " أحزن على المستشارة الالمانية ميركل التي لها مواقف إنسانية كثيرة واتمنى لها الشفاء".

​​وغرّد آخر "كل الحب والتقدير للمستشارة الألمانية ميركل هذا تستاهل يحطون لها تمثال لأنها وقفت ضد العالم لتساعد المهاجرين من كل بلدان العالم".

​​يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نالت عديد التكريمات نظير وقوفها إلى جانب المهاجرين خصوصا اللاجئين السوريين.

وصنفت مجلة فوربيس في كانون الأول/ ديسمبر 2015 ميركل كثاني أقوى شخصية في العالم، وكانت هي المرأة الأولى التي تصنف كذلك من طرف هذه المجلة ذات الصيت العالمي.

​​فيما وصفتها مجلة التايمز بـ "شخصية العام" سنة 2014 وخصصت لها غلاف عددها ليوم 26 آذار/ مارس بعنوان "مستشارة العالم الحر".

في 2016 عادت "فوربيس" لتصنفها كأقوى امرأة في العالم، بعد مضي 4 ولايات وهي على رأس الجهاز التنفيذي في ألمانيا.