أعربت فرنسا عن دعمها تجاه ما تواجهه قبرص من "صعوبات" مع تركيا، حيث تحاول الأخيرة استكشاف مصادر للطاقة في البحر المتوسط بالقرب من الجزيرة.
وقال كريستيان كامبون، سيناتور فرنسي بارز، إن بلاده تدعم محاولة الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لإيقاف أنقرة عن التنقيب عن الغاز قبالة سواحلها، وفقا لوكالة الأنباء القبرصية، وأضاف أن فرنسا ستحمي رخصة التنقيب عن الغاز قبالة قبرص الخاصة بشركة النفط توتال.
وأعلنت قبرص، الخميس، عن تعاقدها مع شركتي "إكسون موبيل" و"توتال" للبحث عن الطاقة على ساحل جزيرة كريت، لتنضم إلى سباق الطاقة المحتد في البحر المتوسط.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، خلال الاجتماع التوقيع، إن "اليونان اليوم تبدأ رحلة تطبيقها خطة تهدف تحويلها إلى منتج للطاقة".
التحالف بين الشركتين الأميركية والفرنسية كان الوحيد من بين عارضي الطلب في عطاء دولي انطلق قبل عامين للتركيز على مناطق في الساحل الغربي والجنوبي للجزيرة.
وتملك كل من شركتي "إكسون موبيل" و"توتال" حصصا تبلغ 40 في المئة في هذا المشروع، كما تتحكم شركة "HELPE" اليونانية بالنسبة المتبقية البالغة 20 في المئة.
أما تأكيد وجود مخزون من مصادر الطاقة سيستغرق ما بين عامين إلى أربعة أعوام، ومدة العقد تبلغ ثمانية أعوام مع، قابلية تمديده لازالت قيد موافقة البرلمان اليوناني.
وأدى اكتشاف مخزون للغاز شرقي البحر المتوسط إلى إشعال سباق للحصول على المصادر الواقعة تحت مياهه.
من سيفوز في سباق الطاقة؟
هذا السباق أدى إلى تصعيد التوتر بين تركيا وقبرص التي وقعت اتفاقيات استكشاف أيضا مع "إكسون موبيل" و"توتال" وشركة "ENI" الإيطالية، حيث دعت تركيا حكومة قبرص مشاركتها حقول الغاز.
التوتر بدأ بالتصاعد مؤخرا، مع إعلان تركيا في 3 مايو نيتها التنقيب عن الغاز حتى سبتمبر المقبل، وفي 20 حزيران الحالي، أطلقت سفينتين للبحث عن الطاقة بالقرب من سواحل قبرص، في مناطق تدعي أنقرة أنها تابعة لجرفها القاري أو تلك الخاضعة لسيطرة الجيش التركي في الجزء الشمالي للجزيرة والذي تشكل بعد احتلالها من أنقرة عام 1974، ردا على انقلاب مهدته القوات العسكرية اليونانية.
وقال رئيس الوزراء اليوناني إن تركيا قد تحاسب من الاتحاد الأوروبي إن واصلت تحديها لحقوق قبرص في استكشاف الغاز، مضيفا: "هناك ارتفاع حاد في العدائية التركية، وهو أمر لا نشهده في علاقات تركيا مع اليونان وقبرص فحسب، بل مع دول هامة أيضا مثل الولايات المتحدة ومع أوروبا
وحذر الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي بعقوبات ضد أنقرة، وخلال قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة مؤخرا، ضغطت اليونان وقبرص دول الاتحاد للتحدث عن الاستكشاف التركي.
وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانا ذكر فيه أن عمليات الحفر "غير قانونية" وأن الاتحاد "مستعد للرد بشكل مناسب"، ودعت دول الاتحاد تركيا إلى "ضبط النفس"، مهددة بتنفيذ عقوبات قد تتضمن وفق القانون الأوروبي حظر السفر وتجميد أملاك الشركات التركية والأفراد المنخرطين في عمليات الحفر.