أظهر تقرير جديد أن حملة موسكو للتدخل في الانتخابات الأميركية لم تتوقف بل أصبح من الصعب اكتشافها
قراصنة انترنت- أرشيف

ذكر تقرير صادر عن البنتاغون، أن الولايات المتحدة تقلل من شأن "الحرب الهجينة" التي تشنها روسيا لتقويض الديمقراطيات في أوروبا وآسيا الوسطى وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

وقالت صحيفة "ذا هيل" التي اطلعت على التقرير المكون من 150 صفحة، إن الدراسة تشير إلى استخدام روسيا للدعاية والتضليل للتلاعب بالرأي العام في العديد من الدول حول العالم.

وأضاف التقرير بعنوان "مستقبل المنافسة العالمية والصراع"، أن التأثير الروسي يتزايد في الخارج، وأن الكرملين قد أتقن استخدام الحرب الهجينة في توجيه السياسة الخارجية الروسية.

وجاء في التقرير أن "روسيا تستخدم مجموعة متنوعة من التكتيكات الرمادية حول العالم، بما في ذلك استخدام القوات شبه العسكرية ووكلاء عسكريين والتدخل في العمليات الانتخابية وإعاقة الاقتصاد واستغلال الطاقة (خاصة في أفريقيا) والتجسس والتلاعب الإعلامي والدعائي".

وقال التقرير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ماهر في مزج العناصر المدنية والعسكرية لإحداث أقصى تأثير.

وحذر التقرير من خطر اصطفاف روسيا بجانب الصين، حيث تخشيان الولايات المتحدة وتحالفاتها الدولية، كما تتشاركان مفهوم "الاستقرار الاستبدادي"، وأوصى التقرير وزارة الخارجية الأميركية باستخدام "عمليات التأثير" لإحداث شقاق بين التحالف الروسي-الصيني.

وأشار التقرير إلى إطلاق روسيا لهجمات سيبرانية وكهرومغناطيسية عديدة، كما أوصت الإدارة الأميركية بضرورة العمل مع الحلفاء الأوروبيين لتقوية الاتصالات والبنية التحتية الكهربائية لمنع الهجمات الاستباقية الروسية.

وتقوم الهجمات الكهرومغناطيسية، على قياس الموجات الكهرومغناطيسية المتولدة عن المجالات الكهربائية للأجهزة الإلكترونية، إذ يقرأ المهاجم الإشارة الكهرومغناطيسية الصادرة عن جهاز ما، ليتمكن من الحصول على لمحة لشيفرة البرمجة والدخول للمعلومات أو تعطيل المعدات الكهربائية والإلكترونية، وهذا يتطلب معرفة عميقة ببرمجة الجهاز المستهدف وطول الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عنه.