نشرت السفيرة الجديدة للمملكة العربية السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، الأربعاء، تغريدة أعلنت فيها بدء مهمتها كممثلة لبلدها، متمنية لنفسها ولفريقها التوفيق.
وكتبت الأميرة ريما "بدأت اليوم مهمتي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية، أسأل الله لي ولزملائي التوفيق في مهمتنا لخدمة وطننا".
بدأت اليوم مهمتي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الامريكية .اسأل الله لي ولزملائي التوفيق في مهمتنا لخدمة وطننا الحبيب .. @SaudiEmbassyUSA
— Reema Bandar Al-Saud (@rbalsaud) 3 juillet 2019
وترى وسائل إعلام أميركية أن مهمة السفيرة الجديدة ليست بالسهلة بالنظر إلى الصورة التي تركها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أعين الأميركيين عموما وأغلب السياسيين خارج إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتواجه الرياض انتقادات على نطاق واسع في الولايات المتحدة بالنظر إلى تعاملها مع ملف الصحفي الذي كان يشتغل مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
ووصلت الأميرة ريما إلى واشنطن الإثنين وسط مخاوف متزايدة بشأن صدام عسكري بين الولايات المتحدة وإيران.
توترٌ قد يخدم المملكة بحكم عدائها التاريخي لطهران، إذ إن السعودية حثت كثيرا الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض على التصدي الميداني لإيران. لكن علاقة الرياض بالبيت الأبيض لم تكن جيدة طوال الوقت، خصوصا بعد وفاة السفير السعودي الذي قضى أكبر مدة ممثلا للمملكة في واشطن الأمير بندر بن سلطان، والد الأميرة ريما، والذي كانت له علاقات متميزة خصوصا مع الرئيس الراحل جورج بوش الأب.
تعيين الأميرة ريما جاء، بحسب ملاحظين، تيمنا بالسفير السعودي المحبّب لدى واشنطن.
وشغل والد الأميرة ريما منصب سفير السعودية في واشنطن اثنين وعشرين عاما، من 24 أكتوبر 1983 إلى غاية 8 سبتمبر 2005.
تحدّ آخر ستواجهه السفيرة الجديدة، وهو إقناع المعارضين في الكونغرس لصفقة الأسلحة التي عقدها الرئيس ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتخوف الديمقراطيين على وجه الخصوص من "وصول التكنولوجيا العسكرية فائقة التطور والحساسية لولي العهد السعودي".
كما أن للأميرة مهمة متفاوتة الصعوبة في ملف اليمن، بالنظر لمواقف الإدارة الأميركية في هذا الملف من جهة، والانتقادات الآتية من الكونغرس من جهة أخرى.
متابعون قالوا إن الأميرة ستسعى لإبراز دور المملكة السعودية المحوري في إنجاح خطة السلام في الشرق الأوسط التي وعد بها جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض.
ولعل المهمة الكبرى التي تنتظر السفيرة الجديدة هي محاولة تقديم صورة جديدة للمملكة العربية السعودية، التي بدأت تنفتح على العالم بتنظيم حفلات عالمية على أرضها، وأعطت للمرأة حق القيادة، ومكنتها من شغل مراكز قيادية والسفيرة الجديدة "خير مثال" يقول متابعون.
أمام #خادم_الحرمين_الشريفين ..السفراء المعينون حديثاً لدى عدد من الدول يؤدون القسم.https://t.co/ytvHa5PpP2#واس pic.twitter.com/SmnqqPgKZX
— واس (@spagov) 16 avril 2019
كما أن الأميرة ستعمل على تحسين صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد حادثة قتل الصحفي جمال خاشقجي وتأثيرها الكبير في الرأي العام الأميركي، الذي يرى أن ابن سلمان المسؤول الأول في القضية.