بعد غياب دام أسابيع، عادت أخيرا خدمة الإنترنت إلى المستخدمين في السودان.
لكن مع عودتها بدأت تتكشف صور ومقاطع مروعة تظهر قوات ترتدي زيا نظاميا وهي تطلق الرصاص بكثافة وتعتدي على المدنيين. صور ربما ظن البعض أنها قد لا تخرج على الملأ أبدا.
المجلس العسكري الحاكم دافع عن قطع الإنترنت باعتباره أصبح "مهددا للأمن القومي".
رفض المحتجون بقيادة قوى الحرية والتغيير تلك المبررات، وابتكروا وسائل أخرى للتواصل، فاستمر حراكهم، والقمع من جانب العسكر.
تزامن قطع الإنترنت مع فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو الماضي، أو ما سماه ناشطون "مجزرة 29 رمضان".
وقد أسفرت الحادثة حينها عن مقتل أكثر من 100 شخص، حسب اللجنة المركزية للأطباء الموالية للاحتجاجات.
مقاطع فض الاعتصام التي نشرها ناشطون من بينهم مجموعة "قرفنا" الشبابية، توثق الحظات الأولى للهجوم الذي اتهم العسكر بشنه، رغم نفيه ذلك.
فيديو يظهر إطلاق الرصاص الحي بكثافة على الثوار العزل داخل ساحة الاعتصام. #مجزره_القياده_العامه #KeepEyesOnSudan#توثيق_مجزرة_القياده_العامه #نقاوم_لانساوم#قرفنا pic.twitter.com/KEn6enCmuF
— Girifna قرفنا (@girifna) July 10, 2019
اللحظات الأولة لاقتحام ساحة الاعتصام وانسحب الثوار لترس الفرقة السابعة مشاة واطلاق الرصاص عليهم من السكة حديد #مجزره_القياده_العامه #KeepEyesOnSudan#توثيق_مجزرة_القياده_العامه #نقاوم_لانساوم#قرفنا pic.twitter.com/zFxHoKgEsh
— Girifna قرفنا (@girifna) July 10, 2019
الحراك الشعبي السوداني الذي بدأ في ديسمبر الماضي وتجسد في اعتصام القيادة العامة للجيش، أسفر عن إسقاط نظام الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، لكن ذلك لم يهدئ من روع المحتجين بعد تولي العسكر السلطة ورفضهم تسليمها للمدنيين.
الهجوم الدموي على المعتصمين أثار تنديدات دولية واسعة وتسبب في وقف التفاوض بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات.
لا تعليق#KeepEyesOnSudan#توثيق_مجزرة_القياده_العامه #نقاوم_لانساوم#قرفنا pic.twitter.com/W030W3iK5t
— Girifna قرفنا (@girifna) July 10, 2019
اللحظات الأولة لاقتحام ساحة الاعتصام من اتجاه كبري الحديد ومحاولة الثوار التصدي للهجوم #مجزره_القياده_العامه #KeepEyesOnSudan#توثيق_مجزرة_القياده_العامه #نقاوم_لانساوم#قرفنا pic.twitter.com/Dgb6I6kblG
— Girifna قرفنا (@girifna) July 10, 2019
ما خفي أعظم
من المطالب الرئيسية للمحتجين في السودان تشكيل لجنة تحقيق دولية في فض الاعتصام، وهو ما يرفضه العسكر.
لكن يبدو أن صور فض الاعتصام التي بدأت تتكشف شيئا فشيئا ستظهر ما لا يرغب مرتكبو "المجزرة" في كشفه.
وهنا يتساءل البعض عما إذا كانت هذه التطورات قد تؤثر على الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، برعاية الوساطة الإفريقية الإثيوبية.
فيديو اعتداء مليشيات الدعم السريع على ثائر اعزل وضربة ثم سؤالة :" ما بتعرف الدعم السريع .."#KeepEyesOnSudan#توثيق_مجزرة_القياده_العامه #نقاوم_لانساوم#قرفنا pic.twitter.com/gRSK6JwPWM
— Girifna قرفنا (@girifna) July 10, 2019
علما بأنه قد تردد الأربعاء بأن الوساطة أرجأت تسليم مسودة الاتفاق النهائي إلى طرفي الأزمة، وسط خلافات جديدة بينهما.