أطلق ناشطون جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي وسما عبروا من خلاله عن رغبتهم في رؤية الجيش "بعيدا عن السياسية".
قبل قليل من ولاية بجاية #دولة_مدنية_ماشي_عسكرية#مدنية_ماشي_عسكرية pic.twitter.com/w2vuewqI88
— Tweet Retweet Dz (@TweetRetweetDz) 10 juillet 2019
وتحت هاشتاغ (#دولة_مدنية_ماشي_عسكرية)، ندد معلقون بتدخل المؤسسة العسكرية في شؤون الدولة، مؤكدين ضرورة تطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور الجزائري واللتين تؤكدان على أن "الشعب وحده من يقرر مصيره".
وفي ضوء التجاذبات بين "ما لا يريده الشعب" وما تريده المؤسسة العسكرية، جاءت التعليقات متباينة، لكن أغلبها صب في منحى رفض تدخل الجيش في السياسة، كما حدث خلال تسعينيات القرن الماضي، حين أوقف الجيش المسار الانتخابي ودخلت الجزائر إثر ذلك دوامة من العنف المسلح، أصبحت توصف بالعشرية السوداء.
الناشط منصور بن فرحات غرد قائلا "التاريخ لا يكذب ولا يجامل" وأرفق تعليقه بصورة تضمنت أهم المحطات التاريخية التي شهدت خلالها الجزائر تدخل الجيش على نحو "معاد للديمقراطية وأسس الدولة المدنية" على حد وصف أحدهم.
التاريخ لا يكذب ولا يجامل في..في حده الحد بين الماضي والحاضر والمستقبل.#دولة_مدنية_ماشي_عسكرية pic.twitter.com/mjdef27gKQ
— منصور بن فرحات (@oSXBlLEtWTQF3BJ) 10 juillet 2019
الناشطة منال بخوش كتبت من جانبها مستنكرة، أن الجيش "يدافع عن المسار الدستوري الذي يقود إلى إنتخابات رئاسية"مدنية" لاختيار ممثل عن المجتمع المدني، و في ذات الوقت، يعتبر كل من يرفع شعار #دولة_مدنية_ماشي_عسكرية صاحب نوايا خطيرة و غير مقبولة".
ضخامة الأركان يدافع عن المسار الدستوري الذي يقود إلى إنتخابات رئاسية"مدنية" لإختيار ممثل عن"المجتمع المدني"و في ذات الوقت يعتبر كل من يرفع شعار #دولة_مدنية_ماشي_عسكرية صاحب نوايا خطيرة و غير مقبولة🤔آن الأوان أيها القايد أن تغير كاتب خطاباتك أو الدواء الذي تتعاطاه قبل كل لقاء..!
— Bekhouche Manel | منال بخوش 🇩🇿 (@bekhouche_manel) 10 juillet 2019
ومن المتابعين من نادى بضرورة رفع شعار الوسم (دولة مدنية ماشي عسكرية) خلال مظاهرات الأسبوع الحادي والعشرين من الحراك الموافق للجمعة 12 يوليو.
المؤسسة العسكرية تؤكد من جانبها على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال "لضمان انتقال سياسي سلس".
جاء ذلك خلال خطاب وجهه أمس الفريق أحمد قايد صالح أمام جمع من طلبة المعاهد العسكرية.
ملخص خطاب القايد صالح : دولة عسكرية ماشي مدنية "#السلطة_للشعب #يتنحاو_ڨاع
— Hichem Djarri (@HZitch) 10 juillet 2019
كما أن مجلة الجيش في عددها لشهر يوليو، والذي نشرته الخميس على موقعها على الإنترنت، جددت التّأكيد على هذا المسعى.
وجاء في افتتاحية هذا الشهر "سيظل جيشنا الوطني الشعبي يواصل السير على نهج تحقيق الإرادة الشعبية طبقا للعهد الذي قطعه على نفسه لتجاوز الأزمة التي تمر بها بلادنا والعودة إلى المسار الانتخابي والاحتكام إلى الصندوق لانتخاب رئيس للجمهورية".
#دولة_مدنية_ماشي_عسكرية #يسقط_حكم_العسكري pic.twitter.com/K3yIXrneFv
— Ben K Lamia (@BenKLamia1) 10 juillet 2019
وتابعت المجلة، التي تعتبر لسان حال الجيش الجزائري، أن المسار الانتخابي"من شأنه أن يقطع الطريق أمام دعاة المراحل الانتقالية التي تعد مغامرة يراد بها ضرب استقرار البلاد وإدخالها في انزلاقات ومتاهات يصعب الخروج منها".