تناقل ناشطون من الجزائر والمغرب مقطع فيديو لشاب جزائري تجاوز الحدود المغلقة بين البلدين خلال الاحتفالات التي شهدتها الضفتان بتأهل منتخب الجزائر إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الخميس.
الفيديو يظهر شابا قاده حماسه لتجاوز السياج الفاصل بين البلدين أمام مرأى حرس الحدود المغربيين الذين أوقفوه بعد أن فسحوا له المجال للقفز بسلام، بينما كان مواطنون مغاربة أن "ادخل، تعال، نحن إخوة".
الفيديو، بحسب تعليقات نشطاء، يلخص الوضعية التي يعيشها الشعبان المغربي والجزائري منذ فرض المملكة التأشيرة على الجزائريين سنة 1994، وغلق الجزائر حدودها البرية منذ ذلك الحين ردا على القرار المغربي، رغم تراجع الرباط عن قرارها سنة 2004.
ومنذ انطلاق كأس إفريقيا للأمم الجارية في مصر، دأب الجزائريون والمغاربة على تشجيع بعضهم البعض خلال المباريات، وبعد إقصاء المغرب من الدور النهائي، انتقل المغاربة لتشجيع "محاربي الصحراء" وسادت حالة من التآخي على مواقع التواصل الاجتماعي، ترجمتها احتفالات على الحدود كلما نجح الجزائريون في تخطي خصومهم ضمن العرس الإفريقي.