بدأت القوات الجوية الأميركية أولى مراحل بناء القاذفة الجوية "B-21 رايدر"، بالتعاون مع شركة نورثروب غرومان للصناعات العسكرية.
وتعتبر الطائرة الشبحية الجديدة التي بمقدورها حمل قذائف نووية وعادية، أول قاذفة أميركية تصنع منذ أكثر من 30 عاما.
وعلى الرغم من الانتهاء من تجميع أجزاء الطائرة، تبقى صورة الطائرة الحقيقية
مجهولة حتى الآن، باستثناء التصاميم المنشورة على شبكة الإنترنت.
وقال تقرير موقع "غالوبينك" إن طائرة "B-21 رايدر" باهظة الثمن، وستكون أكثر شبحية مقارنة بأخواتها، إذ سيكون باستطاعتها التخفي عن الرادارات بشكل أفضل، وتستطيع إجراء غارات باستخدام ذخائر تقليدية أو نووية.
وعلى الأغلب ستزود القاصفة بمحركين مروحيين، لكن سرعتها لن تتجاوز سرعة الصوت، لأن هذا يناقض مبدأ الشبحية الذي يعد أحد أهم ميزات القاذفة.
إحدى خصائص القاذفة الجديدة، هي إمكانية تسييرها عن بعد دون طاقم طائرة، بالإضافة إلى قدرتها على تنفيذ الهجمات من ارتفاعات عالية للغاية، بما سيضمن خروجها عن مدى الدفاعات الجوية مثل أنظمة S-400.
وبحسب مركز الخدمات البحثية التابع للكونغرس، فإن الإدارة الأميركية تنوي بناء نحو 100 طائرة من طراز "B-21 رايدر"، وقد وضعت ميزانية قدرها 2 مليار و29 مليون دولار لبرنامج القاذفة.
عملية تطوير القاذفة كانت شديدة السرية تماما حتى صيف 2015، عندما أصدرت القوات الجوية الأميركية معلومات أولية عن الطائرة والبرنامج، فيما لاتزال معلومات وتفاصيل تقنية غائبة عن الرأي العام.
"B-21 رايدر" كانت جزءا من برنامج سابق خصص لتطوير جيل جديد من القاذفات حمل اسم "NGB"، والذي بدأ في عام 2004 من أجل اكتشاف تقنيات جديدة تحل محل القاذفات الموجودة بسلاح الجو الأميركي، والتي سيخرج البعض منها خارج الخدمة بحلول 2037.
ومن المقرر أن تحل قاذفات "B-21 رايدر" مكان قاذفات كـ B-2 الشبح وB-1B لانسر، وسيبلغ سعر القاذفة الواحدة من طراز "B-21 رايدر" نحو 656 مليون دولار.
ويتوقع أن تكون أولى طلعات الطائرة "B-21 رايدر" في عام 2021، بينما قد تدخل الخدمة في خلال عشرينيات الألفية الثانية.