"بحر السكون" هو المكان الذي هبطت عليه المركبة القمرية أبولو التي أطلق عليها اسم "النسر"، ولكن هذا لا يعني أن نيل أرمسترونع قد سار على المياه عندما لامست قدماه سطح القمر.
الحقيقة أنه لا يوجد بحار على القمر، لكن "بحر السكون" هي منطقة على سطح القمر أطلق عليها هذا الاسم بسبب المعتقد الخاطئ السابق لعلماء الفلك بأن هذه المناطق الداكنة هي عبارة عن بحار.
ويرى بحر السكون من الأرض داكنا أكثر عن باقي القمر بسبب أن المناطق الأفتح لونا تعتبر أعلى من مستوى هذه "البحار"، وتضاء بشكل أفضل عن طريق الضوء القادم من الشمس.
وعند معالجة الصور المتعددة لبحر السكون، فإنه يظهر بظل أزرق قليلا، وقد اعتقد العلماء سابقا أن سبب هذا هو التركيز المعدني العالي في هذه المنطقة.
مركبة أبولو 11 القمرية، هبطت في مكان في "بحر السكون" يعرف باسم "قاعدة السكون". وقد تم تسمية ثلاث فوهات شمال "بحر السكون"، بأسماء "كولينز"، و"ألدرين"، و"أرمسترونغ"، نسبة إلى رواد فضاء أول رحلة مأهولة إلى القمر.
مركبة "أبولو 11" القمرية، لم تكن الوحيدة التي هبطت في بحر السكون، فهناك مركبة "رانجر 8" التي سقطت في بحر السكون في عام 1965 أثناء التقاطها صورا لسطح القمر.
وقد ساعدت الصور التي التقطتها "رانجر 8" في تحديد المكان الذي ستهبط فيه مركبة "أبولو 11".
الشخصان المسؤولان عن اختيار موقع هبوط المركبة القمرية، فكانا عالم الفضاء المصري فاروق الباز، والكيميائي وعالم الجيولوجيا الأميركي نويل هينرز، وذلك بحسب موقع ناسا.
لم يقم الباز فقط باختيار موقع الهبوط، وإنما أعطى دروسا لرواد الرحلة في علم الجيولوجيا، كي يستطيعوا وصف ما يشاهدوه على سطح القمر.
وقد تم اختيار "بحر السكون" من بين 30 موقعا كانوا على قائمة المواقع المرشحة لهبوط الرحلة أبولو ١١، وذلك وفق معايير مثل استواء السطح، وعدم وجود تلال كبيرة به، والإضاءه، ومعايير أخرى مرتبطة بآليات الهبوط والإقلاع.