تساؤلات كثيرة أثيرت حول الدخان الأسود الذي ينبعث من حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، "أدميرال كوزنيتزوف": ما مصدره؟.
إنه المازوت، لكن وفقا لمجلة ناشيونال إنترست، فإن هذا النوع من الوقود لا يستخدم في جميع السفن الروسية من الحجم الكبير، بل فقط في المدمرات من طراز سوفريميني التي خرج معظمها عن الخدمة، وحاملة الطائرات "أدميرال كوزنيتزوف".
ميزات المازوت وعيوبه
المازوت وقود بتروكيماوي ثقيل، سام ودبق، ومن الصعب التخلص من آثاره إذا لطخت الملابس، وكان مستخدما في السفن العسكرية والتجارية حتى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
طبيعة هذا الوقود تجعل نسبة الطاقة التي يولدها عالية جدا، مقارنة مع أنواع أخف وزنا من الوقود.
لكن حرق المازوت، يحتاج إلى التسخين المسبق في كثير من الأحيان، والضغط في سلسلة معقدة من المراجل (الغلايات) والأنابيب، فضلا عن أن حرقه يؤدي إلى إنتاج نسب كبيرة من الكبريت. ونتيجة لذلك قد يكون الحصول على الوقود في الدول ذات المعايير البيئية الأعلى أمرا مكلفا، إذ يجب تقطيره من النفط الخام المحتوي نسبة منخفضة من الكبريت الأولي أو إزالته عبر عملية كيميائية.
الدول الغربية بدأت الانتقال إلى استخدام توربين الغاز في الستينيات والسبعينيات. فعلى سبيل المثال تعمل جميع سفن البحرية الأميركية بتوبين الغاز للدفع، باستثناء تلك التي تستخدم الطاقة النووية أو فئة فريدوم التي تعتمد على نظام كهربائي.
لكن لماذا يواصل الروس استخدام المازوت؟
- استمرار اعتماد المازوت في تشغيل المدمرات من طراز سوفريميني يعود، وفق تقارير، إلى عجز الصناعة السوفياتية عن إنتاج ما يكفي من التوربينات في ذلك الوقت.
-أحد احتمالات استمرار الاعتماد على المازوت في حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، رغم وجود خيار الطاقة النووية، هو أن هذا النوع من السفن صمم خصيصا لاستخدام المازوت كوقود.
- ونقل الموقع عن الأميرال فانتين سليفانوف قوله "من البداية، تم تثبيت أنابيب من نوعية رديئة في المراجل"، مضيفا أن المشاكل في الأنابيب جعلت المراجل غير قادرة على العمل بقدرتها الكاملة كل الوقت.
- المشاكل ذاتها قد تكون سببا للدخان الكثير الذي تتركه حاملة الطائرات. وقال الأميرال بيوتر سفياتاشوي، إن نتيجة للمعايرة غير الصحيحة في آليات التسخين أو الضخ، قد لا يكون لدى المازوت الذي يتم ضخه في غرفة الاحتراق وقت للاحتراق بشكل كامل، لذا تسبب المنتجات المحروقة جزئيا الدخان الأسود.