محطة أكاديميك لومونوسوف العائمة
محطة أكاديميك لومونوسوف العائمة

أطلقت روسيا العام الماضي أول محطة نووية عائمة إلى القطب الشمالي، محملة بمفاعلين، بحجة تخصيصهما لإنتاج الكهرباء.

اسم المحطة "أكاديميك لومونوسوف"، وانطلقت من ميناء سان بيترسبورغ خلال شهر أبريل من 2018، ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها الجمعة القادم، بسواحل "تشوكوتكا" في القطب الشمالي، حيث ترسو منذ سنة.

 علماء البيئة حذروا من مخاطر وقوع كارثة نووية في القطب الشمالي، لكن السلطات الروسية لم تصغ لنداءات المنظمات البيئية وغدت قاب قوسين من إطلاق أول عملية لها لتوليد الكهرباء، على حد ما زعمت السلطات المركزية التي عهدت التكتم على مشاريعها بالخصوص.

إذ أفادت وكالات الأنباء بغرابة "توقف روسيا عن إصدار أي بيانات فيما يتعلق بالانفجار النووي الغامض في 8 أغسطس آب الجاري، والذي تسبب في مقتل خمسة علماء نوويين أثناء إحدى تجارب الصواريخ النووية".

شبكة "سي أن أن" نقلت عن مسؤول كبير في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لم تذكر اسمه، أن "محطات المراقبة النووية غابت بشكل غامض" بعد انفجار منشأة الصواريخ الروسية بداية أغسطس.

وقالت مصادر "سي أن أن" إن "محطتي مراقبة المواد المشعة الروسيتين، المسماة دوبنا وكيروف، توقفت عن نقل البيانات في غضون يومين من الانفجار.

انطلاق عمل محطة "أكاديميك لومونوسوف"، المزمع بعد يومين بدأ يثير مخاوف علماء البيئة مجددا.

واحتلت المحطة عناوين الصحف في الغرب ولم تفلت من انتقادات المدافعين عن البيئة مثل منظمة "غرين بيس" التي قالت إنه "كان بإمكان روسيا صرف مبلغ أقل بكثير من الذي كلفها المفاعلان في تطوير الطاقات المتجددة، إذا كان هدفها توليد الكهرباء كما تزعم".

 يذكر أن المحطة العائمة التي يبلغ طولها 472 قدما والمزودة بمفاعلين نوويين KLT-40 قادرة على إنتاج ما يصل إلى 70 ميغاوات من الكهرباء و50 غيغا هيرتز في ساعة من الطاقة الحرارية.

يقول خبراء إن هذا يكفي لتوفير الطاقة إلى 100 ألف شخص، أي حوالي 7 في المئة من الإنتاج المعتاد لمفاعل تجاري كبير في الولايات المتحدة.

ويبدأ عمل المحطة في منطقة تشوكوتكا، وهي أبعد نقطة في روسيا، يوم الجمعة، ومن المقرر أن يتم سحب محطة الطاقة ذات المحركين من مورمانسك إلى ميناء بيفيك الصغير، على الساحل الروسي، جهة الشرق الأقصى الروسي، لتبدأ في توليد الكهرباء "إن كان هدفها الحقيقي الوحيد ذلك"، يعلق متابعون.