علي الزبيدي - واشنطن
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن أحد أكبر المؤتمرات الرقمية في الولايات المتحدة، إذ استضاف مؤتمر بيلنغتون للأمن السيبراني في عامه العاشر، قادة الفكر والأمن لدراسة وضع الأمن الإلكتروني في العالم وكيفية مواجهة تحديات المستقبل.
وحضر المؤتمر أكثر من 75 متحدثا ومشاركة 50 شركة متخصصة في الأمن الإلكتروني للبحث والتعرف على أهم التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وقال توم بيلنغتون، رئيس المؤتمر ومؤسس شركة بيلنغتون للأمن السيبراني إن "فعاليات هذا المؤتمر تأتي في وقت تعمل فيه كافة المؤسسات الحكومية والخاصة على هدف واحد وهو ضمان أمن مؤسساتها وأفرادها من الاختراقات الرقمية".
وعلق مسؤولون أميركيون رسميون شاركوا في فعاليات المؤتمر بأن أكثر الدول استهدافا للولايات المتحدة إلكترونيا هي الصين، وقال غراند شنايدر، كبير مسؤولي أمن المعلومات الفيدرالي الأميركي بأن "الصين تشكل أكبر تهديد إلكتروني على الولايات المتحدة فهي قادرة وعازمة على العمل ضد الولايات المتحدة في الفضاء الإلكتروني أكثر من أي دولة أخرى".
وشهدت أروقة المؤتمر حضورا لعدد من "قراصنة المعلومات" حيث قامت شركة Hacker One بتكريس عملها لتنظيم "الهاكرز" عبر برامج نبيلة تهدف إلى إيقاف هجمات من قراصنة أخرين يهدفون إلى إحداث ضرر أمنى أو اقتصادي داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وفي تصريح للحرة، قال مسؤول القسم الفيدرالي في الشركة ماثيو بيانكو، إن "هاكر-1 هي شركة للأمن الإلكتروني تعتمد على القراصنة، ببساطة ما نقوم به هو انتاج برنامج يمكن المستخدمين الذين يزيد عددهم على 600 ألف من أن يقوموا بالتحرك خلف أهداف والسيطرة على نشاطاتهم أو إيقافها. ولكي تصبح أحد المستخدمين فإن عليك أن تجتاز مراحل متعددة من التدقيق الأمني للتأكد من أن الشخص لن يستغل ذلك البرنامج".