تتصدر السعودية وقطر الإصابات ومصر أعداد الوفيات عربيا
تتصدر عربيا السعودية وقطر الإصابات ومصر في أعداد الوفيات

يواصل عدّاد المصابين بفيروس كورونا في الدول العربية بالارتفاع، لا سيما الأرقام المسجلة في دول الخليج والشرق الأوسط. 

الخليج والعراق

تتصدر السعودية عدد المصابين عربياً بـ1453 مصاب، فضلاً عن 8 وفيات، وتعافي 115، تليها قطر التي سجلت 693 مصاباً، وحالة وفاة واحدة، وتعافي 51 مصاباً. 

والإمارات، سجلت حتى اللحظة، 611 إصابة، توفي منهم 5، فيما تماثل منهم 61 للشفاء. 

وفي الكويت، التي كانت أولى الدول الخليجية، تضررا من الفيروس، سجلت حتى صباح اليوم، 266 حالة مؤكدة، شفي منهم 72 مصابا، دون إعلان أي حالة وفاة. 

وأعلنت وزارة الصحة البحرينية، في آخر إفادة لها، تسجيل 515 حالة مؤكدة، توفي منهم 4 وشفي 295 مصابا. 

أما سلطة عمان، فقد أعلن تسجيل  179 إصابة، تماثل منهم 29 مصابا. 

ويتصدر العراق أعداد الوفيات عربياً بـ46 وفاة من بين 630 مصاب، وتعافي 152 حالة شفاء جديدة. 

 

دول الشام  

ويتصدر لبنان، عدد الإصابات في دول الشام، بـ 446 مصابا، توفي منهم 11، وشفي 35 مصابا. 

فيما سجل الأردن إصابات جديدة ليرتفع عدد الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم إلى 268، ضمنهم 5 وفيات، مع تعافي 26 مصاباً.
 
أما فلسطين، فحتى اللحظة، أعلنت تسجيل 117   إصابة، توفي منهم مصاب واحد، فيما تعافى 18 آخرين. 

وفي دمشق، حيث تغيب معطيات دقيقة بحسب منظمة الصحة العالمية، أعلنت السلطات الحكومية، تسجيل 10 إصابات، توفي منهم شخصين، دون تسجيل أية حالة شفاء. 

شمال أفريقيا 

وفي شمال أفريقيا، تحتل مصر المرتبة الثالثة عربيا بعد السعودية وقطر، في عدد الإصابات، حيث سجلت حتى اليوم،  التي سجلت 656 مصاباً، و51 وفاة، فضلاً عن تعافي 150 مصاباً. 

فيما لم تتعد حالات الإصابة في السودان، 6، توفي منهم شخصين، دون إعلان حالات الشفاء. 

وأعلن وزير الصحة السوداني أكرم علي التوم، الأحد، عن إصابة سادسة بفيروس كورونا لمواطن سوداني عاد إلى البلاد من الإمارات في الأيام الماضية.

الدول المغاربية

وتتصدر الجزائر، قائمة الدول المغاربية الأكثر تضررا بالوباء، حيث أعلن السلطات حتى صباح الثلاثاء، 584 إصابة مؤكدة، توفي منهم 35، وشفي 37 آخرين. 

وفي المغرب، أعلنت سلطات البلاد، في حدود ليلة الإثنين - الثلاثاء، بلوغ أعداد المصابين، 556  حالة مؤكدة، توفي منهم 33، وتماثل للشفاء 15 مصابا. 

وفي المرتبة الثالثة، قالت السلطات التونسية، ليلة الإثنين - الثلاثاء، ان إجمالي الإصابات المؤكدة لديها، بلغ 362، فيما توفي 9 مصابين، وشفي 3 آخرين. 

أما ليبيا، سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، حتى اليوم،  تسجيل 8 إصابات مؤكدة، ستة منها في مدينة مصراتة، العاصمة الاقتصادية الواقعة تحت سيطرة  حكومة الوفاق. ولم تعلن أية حالات شفاء أو وفاة من الرقم المسجل. 

وفي موريتانيا، بلغ عدد الإصابات 6 حالة مؤكدة، توفي منها سيدة واحدة، وشفي مصابين. 

صينيون في مركز تسوق في 3 يناير 2025 يعودون لارتداء الكمامات مع انتشار ميتانيموفيروس- مصدر الصورة: رويترز
صينيون في مركز تسوق في 3 يناير 2025 يعودون لارتداء الكمامات مع انتشار ميتانيموفيروس- مصدر الصورة: رويترز

تنتشر صور لصينيين بالكمامات وأخبار حول اكتظاظ بمستشفيات على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تحذيرات من فيروس جديد يصيب الجهاز التنفسي. هذه الأنباء أثارت قلق البعض، لدرجة أن العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة عادوا مؤخرا لارتداء الكمامات في المناسبات وأماكن التجمعات.

وتشهد الصين ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري المعروف بـ"ميتانيموفيروس" (hMPV)، خاصة في المقاطعات الشمالية وبين الأطفال. ويُعيد هذا إلى الأذهان ذكريات بداية جائحة كورونا، التي ظهرت في مدينة ووهان قبل خمس سنوات وأودت بحياة مئات الآلاف حول العالم.

وبحسب أستاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية، ضرار حسن بلعاوي، في حديثه مع موقع "الحرة" فإن هذا الفيروس يثير بعض المخاوف بسبب تشابه أعراضه مع أعراض الفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا ونزلات البرد.

ما هو ميتانيموفيروس البشري؟

تم اكتشاف ميتانيموفيروس البشري لأول مرة في هولندا عام 2001. "وبالرغم من أنه جديد نسبيا من حيث اكتشافه، إلا أنه من المُعتقد أن الفيروس كان متواجدا لفترة طويلة قبل ذلك"، بحسب بلعاوي، الذي يشير إلى أن "ميتانيموفيروس" البشري والفيروس المخلوي التنفسي من نفس العائلة.

واعتبارًا من عام 2016، يعتبر ميتانيموفيروس البشري ثاني أكثر أسباب أمراض الجهاز التنفسي الحادة شيوعا (بعد الفيروس المخلوي التنفسي RSV) لدى الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في العيادات الخارجية بالولايات المتحدة الأميركية، بحسب بلعاوي.

وتُشير الدراسات إلى أنه ينتشر موسميًا، عادةً في فصلي الربيع والشتاء.

أما عن ظهور الفيروس مؤخرا في الصين، فإن بلعاوي يعزو ذلك إلى تزايد رصد الحالات وتسليط الضوء عليه، وليس بالضرورة إلى بدايته الفعلية.

ونشر المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانات تُظهر ارتفاعًا ملحوظًا في التهابات الجهاز التنفسي خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 ديسمبر 2024. 

ويقول بلعاوي: "ارتبط ميتانيموفيروس البشري بنسبة 6.2 في المئة من نتائج الاختبارات الإيجابية لأمراض الجهاز التنفسي و5.4 في المئة من حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي في الصين، متجاوزًا بذلك كوفيد-19 والراينوفيروس والفيروسات الغدية". 

من يصيب وما مدى خطورته؟

يُصيب ميتانيموفيروس البشري جميع الفئات العمرية، ولكنه يُشكل خطرًا كبيرا على الأطفال الصغار، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي مثل الربو.

في معظم الحالات، تُسبب العدوى أعراضا خفيفة تشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف، والسعال، والتهاب الحلق، والحمى. ولكن في بعض الحالات، وخاصةً للفئات الأكثر عرضةً للخطر، يمكن أن يُسبب الفيروس التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات، ما قد يتطلب دخول المستشفى.

أعراض فيروس الجهاز التنفسي البشري- مصدر الصورة: كليفلاند كلينيك

ما هو العلاج؟

لا يوجد علاج مُحدد لميتانيموفيروس البشري، والعلاج يعتمد في الغالب على تخفيف الأعراض، بحسب بلعاوي.

لكن الخبير في علم الأدوية واللقاحات في لندن، بلال زعيتر، قال لموقع "الحرة" إن هناك لقاحا بالفعل تم تطويره بشكل طارئ لمحاربة هذا الفيروس، بنفس الطريقة التي تم بها تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين لا تزال الدراسات جارية للتأكد من فعاليته.

وينصح بلعاوي بدوره من تظهر عليه الأعراض بالراحة وشرب الكثير من السوائل، كما يمكن استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لتخفيف الحمى والألم.

لكنه يشير إلى أنه في حالات العدوى الشديدة، قد يلزم العلاج في المستشفى، حيث يُمكن تقديم الرعاية الداعمة، مثل الأكسجين والتهوية الميكانيكية.

طرق الانتقال وسرعة الانتشار

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في الولايات المتحدة، يمكن التقاط العدوى بهذا الفيروس، من مخالطة المصابين، من إفرازات السعال، أو العطس، أو اللمس، أو المصافحة للمصاب، أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.

وتتراوح فترة الحضانة بين 3 إلى 6 أيام، وقد يختلف متوسط مدة المرض حسب شدته.

ويقول بلعاوي إن "سرعة انتشار الفيروس ليست معروفة بدقة، وتُجرى دراسات لفهم طبيعة انتقاله بشكل أفضل".

طرق الوقاية

تُشبه طرق الوقاية من ميتانيموفيروس البشري hMPV تلك المتبعة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا بحسب بلعاوي، وهي:

* غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
* تجنب لمس العينين، والأنف، والفم بأيدي غير مغسولة.
* تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل على الفور.
* تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
* البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.

هل يمكن أن ينتقل من الصين إلى بلاد أخرى؟

بالرغم من إعلان السلطات الصحية الصينية أنها تنفذ إجراءات طارئة لمراقبة انتشار المرض وإدارته، فإن هونغ كونغ أبلغت عن وجود عدد من الإصابات بين مواطنيها، فيما أعلنت دول مجاورة مثل تايوان وكمبوديا أنها تراقب الوضع عن كثب.

ويرى بلعاوي أن الصين يجب ان تنفذ إجراءات استباقية مشددة حتى لا ينتشر الفيروس، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه لا داع للقلق لأننا نعرف الكثير عنه فضلا عن أن العالم أصبح يعرف الكثير بعد جائحة كورونا بشأن كيفية التعامل مع الأمراض التنفسية والمستشفيات مجهزة لمثل هذا الأمر.

ويؤكد أنه بالرغم من أن الفيروس لا يمثل حاليا تهديدا وبائيا عالميا، فإن الوعي بأعراضه وطرق الوقاية منه يُعد أمرا بالغ الأهمية للحد من انتشاره وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل المرضى وكبار السن والأطفال.