تساعد عملية العزل الذاتي في حماية أفراد أسرتك
تساعد عملية العزل الذاتي في حماية أفراد أسرتك

بسبب قلة اختبارات فحص كورونا في العالم، تطلب الحكومات من الأشخاص الذين قابلوا مصابين بالفيروس، أو يشكون في إصابتهم، أن يضعوا أنفسهم في العزل المنزلي.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ما يقرب من 80 % من حالات الإصابة بالفيروس في الصين، كانت بسبب انتشار العدوى بين أفراد العائلات.

ويساعد العزل المنزلي في حماية أفراد الأسرة والأصدقاء والعشرات من الناس، لكن في المقابل فإن هذا الإجراء ليس سهلاً كما يبدو، وخصوصا أنه يستمر لفترة أسبوعين، أي فترة حضانة الفيروس.

 

نصائح للعزل

 

وبالنسبة لكيفية عزل نفسك ذاتيا، فقد أكد خبراء الصحة، ضرورة أن تفصل نفسك عن كل من حولك من أفراد أسرتك، وأنه من الأفضل تخصيص غرفة  وحمام لك إذا أمكن،بالإضافة إلى مسح وتعقيم أي سطح تلمسه، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

كما ينصحون بتجنب عدم ملامسة الحيوان الأليف الموجود بالمنزل رغم عدم ثبوت إمكانية انتقال الفيروس عن طريقها.

وأضاف الخبراء أنه يجب التوقف عن استقبال الزوار والابتعاد عن الآخرين لحوالي متر ونصف عند التحدث معهم، وعدم استخدام المواصلات العامة على انواعها.

كما أكدوا أهمية ارتداء قناع الوجهة للشخص المحجور منزليا وجميع أفراد الأسرة، وتغطية الفم والأنف بمنديل عن العطس أو السعال، ورمي الأدوات المستعملة في سلة قمامة مبطنة، ثم غسل اليدين على الفور بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، واستخدام مطهر للتعقيم.

 

التعقيم باستمرار

 

وأشاروا إلى ضرورة الحرص على غسل اليدين باستمرار حتى لو لم تسعل أو تعطس، بالإضافة إلى تجنب لمس وجهك إذا لم تغسل يديك، وعدم مشاركة الأطباق أو أكواب الشراب أو أواني الطعام أو المناشف أو الفراش مع أي شخص، وغسلها جيداً بعدا استخدامها، او استخدام البلاستيكية كي يتم رميها فور الانتهاء منها.

وأكد الخبراء أن الطاولات ومقابض الأبواب ومستلزمات الحمام والمراحيض والهواتف ولوحات المفاتيح والأجهزة اللوحية وطاولات السرير الجانبية "أسطح عالية اللمس" يجب مسحها وتعقيمها جيداً.

كما أكدوا ضرورة أن تقوم بمراقبة صحتك والاتصال بالطبيب إذا ظهرت عليك أعراض المرض أو إذا تطورت الأعراض.

 

مشقة

 

ويتفق الخبراء أن العزل الصحي الذاتي المنزلي مشقة عاطفية ومالية على الأفراد والأسر، لذلك قال آرثر كابلان، أستاذ أخلاقيات البيولوجيا في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك: "يجب أن يكون لدينا تدخلات اجتماعية لتحفيز ودعم العزلة، وإلا فسيكون محكوم عليها بالفشل".

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).