سجلت العاصمة اليابانية طوكيو الأربعاء 144 حالة إصابة بفيروس كورنا في أعلى حصيلة يومية تشهدها المدينة منذ اندلاع الوباء، وسط تحذيرات دولية من تفش أوسع في آسيا بعد ما اتجهت بعض دول القارة إلى تليين مواقفها الخاصة بمكافحة الوباء.
وقد جاء هذا الإعلان على لسان حاكم طوكيو يوريكي كويكي متزامنا مع أول يوم لحالة الطوارئ التي تم فرضها في إطار جهود احتواء الوباء. وقال كويكي إن عدد الإصابات في طوكيو ارتفع الأربعاء إلى 1339، ما يرفع عدد الإصابات على نطاق البلاد إلى 4768 مقابل 98 حالة وفاة.
ولا يزال عدد الإصابات هذا أقل بكثير مما هو عليه في العديد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة ولكن الارتفاع المطرد في بعض المناطق زاد المخاوف من تفش أوسع، ودفع رئيس الوزراء شينزو آبي إلى إعلان حالة الطوارئ في طوكيو وأوساكا وخمس مقاطعات أخرى تضررت بشدة من الوباء.
رغم ذلك شوهدت أعداد كبيرة من اليابانيين صباح الأربعاء وهي تهرول إلى أعمالها. وسط تساؤلات البعض ما إذا كانت حالة الطوارئ كافية للحد من الوباء؟.
وتمنح حالة الطوارئ التي تستمر شهرا في اليابان حكام المناطق المختلفة مزيد من القوة للضغط على الشركات لإغلاق أبوابها، لكنها في نفسه الوقته ستزيد من الإضرار التي لحقت بثالث أكبر اقتصاد في العالم بسبب اضطرابات التوريد وحظر السفر.
وكانت منظمات دولية قد حذرت من أن الدول الآسيوية لم تتعاف بعد من وباء كوفيد-19 وحذرت من أنها قد تشهد موجة أخرى من الوباء.
هونغ كونغ التي شهدت مؤخرا أيضا زيادة في عدد الإصابات قررت تمديد قرار الحظر المفروض حتى 23 أبريل القادم، بعد ان كان مقررا أن ينتهي الأربعاء.
يشار إلى أن عدد الاصابات في هونغ كونغ تضاعف نحو ثلاثة مرات، في غضون الأسبوعين الماضيين.
وعلى الرغم من التحذيرات، قررت الصين الأربعاء فك العزل الذي فرضته على ووهان البؤرة التي انطلق منها الوباء إلى العالم في ديسمبر الماضي.
ودعت منظمة الصحة العالمية الصين إلى الاتحاد مع الولايات المتحدة وبقية الدول لمواجهة الوباء.
