Medical personnel and hosts cheer from the windows of the Honegger nursing home where 35 people have died so far from…
الفيروس يضرب الفئات العمرية الأكبر سنا بشكل أكثر ضراوة

دفع ارتفاع وفيات فيروس كورونا في دور رعاية المسنين في كندا، السلطات إلى تعزيز إجراءات حماية هذه الشريحة، التي شكلت الوفيات بينها نحو نصف الوفيات الكلية في البلاد.

وتقول السلطات الكندية إنها عززت أجور العاملين في دور الرعاية، وكثفت دورات التفتيش الصحية، وتدير بشكل شبه مباشر الخدمات المقدمة في  المؤسسات التي تعنى بالمسنين.

لكن تفشي الإصابات في هذه الدور لا يزال كبيرا. وبحسب رويترز، توفي 27 شخصا في أحد مراكز رعاية المسنين في مدينة أونتاريو الكندية، أي نحو ثلث النزلاء تقريبا، بينما ثبتت إصابة نحو نصف موظفي هذا المركز بالفيروس.

وأصدر رئيس وزراء المقاطعة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في كندا، أمرا طارئًا يوفر  المرونة في إجراءات التوظيف لتوفير مزيد من الموظفين في تلك الدور.

ويعتقد أن نقص معدات الحماية الشخصية تسبب في انتشار الفيروس بين النزلاء والعاملين.

وفي مقاطعة كيبك، تبين الإحصائيات الرسمية إن نحو 60 بالمئة من الوفيات بالفيروس حدثت في دور رعاية المسنين، كما أن هنالك إصابات مؤكدة في نحو ربع دور الرعاية بالمقاطعة.

وفي محاولة لمواجهة نقص الموظفين، رفعت كيبيك أجور معظم العاملين الصحيين بنسبة 4٪ إلى 8٪، وقالت الثلاثاء، إنها ستنشر مزيدا من الممرضات والأطباء لتوفير الرعاية في المنازل.

وقالت عاملة تمريض في كيبيك لرويترز، إنها كانت تشتري أغطية الوجه من حسابها الشخصي لأن الدار التي تعمل فيها لا توفر معدات بسبب عدم وجود اختبارات إيجابية، وقالت العاملة إنها تعاملت مع اثنين من السكان كانا مريضين وينتظران نتائج اختبار COVID-19.

وفي كولومبيا البريطانية سجلت وفيات دور المسنين نحو  68٪ من حالات الوفاة في المقاطعة، ولأن الموظفين يتنقلون من دار إلى دار، فقد أسهموا دون قصد بزيادة انتشار المرض.

وفرض مسؤول الصحة في المقاطعة قيودًا صارمة على الزيارات في هذه المرافق، وأجبر الموظفين على العمل في مركز واحد، وألغى نقل المرضى بين المؤسسات المتعددة.

وفي مدينة ألبرتا حيث سجلت وفيات دور الرعاية نحو 56 بالمئة من الوفيات العامة، يطلب من الموظفين التبليغ في حال كانوا يعملون في دور رعاية سجلت إصابات.

وسجلت كندا حتى الآن 17,872 إصابة مؤكدة بالفيروس و 375 وفاة.

وبينما سجل الفيروس وفيات بين كل الشرائح العمرية، تعتبر خطورة المرض أكبر بالنسبة للأكبر سنا، أو من يعانون من أمراض أو خلل في جهاز المناعة.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).