مئات الشركات فى الصين تتدافع لتطوير اختبارات جديدة
مئات الشركات فى الصين تتدافع لتطوير اختبارات جديدة

أصدرت الصين يوم الأربعاء إجراءات جديدة في محاولة لمنع "حاملي كورونا الصامتين" أو المصابين الذين لا يظهرون أعراضا من التسبب في حدوث موجة ثانية من العدوى، بعد تبليغ البلاد عن ارتفاع في حالات الإصابة مجددا.

ووصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة في الصين إلى 82,867 بحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية.

وأبلغت الصين عن 56 حالة إصابة جديدة بدون أعراض يوم الأربعاء، ليصل العدد الإجمالي لمثل هذه الحالات إلى 657 منذ أن تم نشر بيانات عن مثل هذه الإصابات بشكل يومي بدءا من 1 أبريل.

ونشر مجلس الدولة الصيني، الأربعاء، قواعد جديدة لإدارة حالات نقل الفيروس التاجي غير المصحوبة بأعراض، أو من وصفتهم بعض وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأنهم "حاملون صامتون" للفيروس.

وبموجب اللوائح الجديدة، يجب على المؤسسات الطبية الإبلاغ عن الحالات بدون أعراض في غضون ساعتين من اكتشافها، ويجب على الحكومات المحلية بعد ذلك تحديد جميع جهات الاتصال الوثيقة المعروفة للحالة في غضون 24 ساعة.

وسيتم عزل المرضى الذين لا يعانون من الأعراض بشكل جماعي لمدة 14 يومًا وسيتم احتسابهم كحالات مؤكدة إذا بدأوا في إظهار الأعراض، كما أوجبت اللوائح أيضًا عزل الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بهم لمدة أسبوعين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهرت أداة جديدة على منصة WeChat الشهيرة في الصين، تسمح للمستخدمين بالتحقق مما إذا كانوا قد جلسوا في قطارات أو طائرات بالقرب من ناقل بدون أعراض أصبح فيما بعد حالة مؤكدة.

وذكرت (شينخوا) أن من بين 61 حالة مؤكدة جديدة وصلت من الخارج، جاءت 40 حالة في مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، التي تشترك في حدود مع روسيا.

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تسيطر عليها الدولة الخميس، أن مدينة سويفنهي في المقاطعة تبني مستشفى مؤقتًا مع استمرار ارتفاع الحالات القادمة من روسيا، حيث كانت جميع فنادق العزل في المدينة ممتلئة.

وأعلنت روسيا عن نحو 9 آلاف إصابة حتى الآن من بينها 72 حالة وفاة.

وأغلقت سويفنهي حدودها أمام جميع الوافدين، وفرضت قيودًا على حركة مواطنيها يوم الأربعاء، على غرار الإجراءات التي شوهدت في ووهان.

ولا تزال مدينة ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون تشهد عشرات الحالات الجديدة من "الصامتين" كل يوم.

وأبلغت هيئة الصحة في إقليم هوبي عن 303 حالة جديدة بدون أعراض منذ أن بدأت نشر البيانات عن مثل هذه الحالات في 1 أبريل، وتم الإبلاغ عن اثنين من هذه الحالات بعدها بأنهم أظهروا أعراض الإصابة.

 وقالت السلطات الصحية الصينية بداية أبريل إن حوالي ثلثي المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض الآن، سيظهرونها لاحقا.

وانتشر الفيروس، الذي ظهر لأول مرة في ووهان في أواخر عام 2019، حول العالم، حيث أصاب أكثر من 1.4 مليون شخص، وقتل نحو 90 ألف شخص.

وتسبب هذا الوباء في ضربة كبيرة للاقتصاد العالمي، حيث فرضت الحكومات إجراءات مشددة للحد من انتشاره، بشكل آذى الحركة الاقتصادية..

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).