لا توهم نفسك بالاطمئنان لخلع الكمامة والاستغناء عن استخدامها، أو التهاون بشأنه.
لا توهم نفسك بالاطمئنان لخلع الكمامة والاستغناء عن استخدامها، أو التهاون بشأنه.

غيرت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد مظهر سكان العالم بين ليلة وضحاها، فبات معظمهم يمارسون حياتهم خارج المنزل قدر الإمكان من خلف كمامات أخفت الجزء الأكبر من ملامحهم. لكن، لا يزال البعض يجهل الطريقة الصحيحة لاستخدام تلك الكمامات.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الطبيب سكوت سيغال قوله إن ارتداء الكمامة يتطلب بعض الاعتياد لإتقان استخدامها.

"أنت تستخدمها بشكل صحيح على الأرجح لو كانت خانقة بعض الشيء"، يقول سيغال.

وبحسب الصحيفة، فإن الناس يقومون بواحد من أكبر الأخطاء عندما يملون من ارتداء الكمامة فيسحبونها تحت أنوفهم، أو بشكل كامل تحت ذقونهم.

وشاركت الصحيفة بعض النصائح حول كيفية ارتداء الكمامات.

 

أبرز الأخطاء التي يجب تجنبها لدى ارتداء الكمامة:

لا ترتد الكمامة أسفل أنفك.

لا تترك ذقنك مكشوفة.

لا ترخ الكمامة لدى ارتداءها ولا تترك فراغات في جوانبها.

لا ترتد الكمامة بطريقة تغطي طرف أنفك فقط.

لا تدفع الكمامة تحت ذقنك لتستقر على رقبتك.

 

أما أهم النصائح التي يجب اتباعها بشأن ارتداء الكمامات فهي كالتالي:

ضع الكمامة بطريقة تغطي الجزء العلوي من الأنف، بحيث تغطي الفراغ ما بين الأنف والوجنتين. 

تأكد من وضع الكمامة بطريقة تغطي ذقنك بشكل كامل. 

أحكم تضييق الكمامة على وجهك قدر الإمكان باستخدام المرابط الجانبية كيلا تترك أي منافذ تتسلل منها الفيروسات إلى جهازك التنفسي.

 

وبعد التأكد من وضع الكمامة بشكل سليم، ينصح باتباع التعليمات التالية:

احرص على غسل يديك قبل ارتداء الكمامة وبعده.

استخدم المرابط لوضع الكمامة وخلعها، وحاول تجنب ملامسة الكمامة من الداخل أو الخارج.

تجنب لمس الجزء الأمامي للكمامة خلال خلعها.

 

الكمامة وحدها ليست كافية

ولمن يسكن في شقة، احرص على وضع الكمامة قبل خروجك من شقتك، ولا تخلعها قبل دخولك إلى الشقة مرة أخرى، كون المصاعد والسلالم تعتبر مناطق ترتفع فيها مخاطر انتقال العدوى الفيروسية.

اغسل كمامتك وجففها يوميا، إن كانت قماشية، وحافظ عليها بمكان نظيف وجاف.

لا توهم نفسك بالاطمئنان لخلع الكمامة والاستغناء عن استخدامها.

ولابد من الأخذ بعين الاعتبار أن ارتداء الكمامة بحد ذاته لا يعتبر واقيا من المرض. فارتداؤها يجب أن يكون مصحوبا بمجموعة من الإجراءات، كالحرص على ترك مسافة آمنة بين الأفراد، وتجنب ملامسة الوجه خلال تعديلها، وعدم مغادرة المنزل سوى للضرورة القصوى.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).