Video grab dated May 2, 2019 shows Valentino Dixon (L), speaking to inmates in a prison in Washington, DC during a visit. -…
يقلق ضباط السجون من احتمال تصاعد العنف

قال مسؤولو السجون في ولاية واشنطن الأميركية أنهم "أطلقوا قذائف غير قاتلة، واستخدموا رذاذ الفلفل لإنهاء أعمال شغب شارك فيها أكثر من 100 سجين مساء الأربعاء، على خلفية تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا بين نزلاء سجن مونرو الإصلاحي الذي يضم نحو 450 سجينا.

وقال المدافعون عن حقوق السجناء إن حادثة الليلة الماضية كانت احتجاجًا على الظروف في مونرو، حيث ينام السجناء قريبا من بعضهم البعض في أماكن مزدحمة ويشتركون في العديد من المناطق المشتركة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ضباط ونزلاء في سجن أوكدال في لويزيانا قولهم إنه "تم رش سجين برذاذ الفلفل وتم تقييده على خلفية احتجاج، بعد إعادة سجين تعافى من فيروس كورونا إلى الحيز العام في السجن مع السجناء الآخرين".

وقالت مصادر الصحيفة إن المتعافي من الفيروس نقل فيما بعد إلى مكان آخر.

وفي الوقت نفسه، تظاهر مهاجرون في مركز احتجاز احتجاجا على  "ظروف الحياة غير الصحية في الحجز الفيدرالي"، ونظموا إضرابا عن الطعام، فيما نفت إدارة الهجرة التي تعرف الإضراب بأنه "رفض تسع وجبات متتالية" صحة الأنباء عن حدوث الإضراب.

ويقول النزلاء الذين يعيشون في ظروف مشددة وغير صحية غالبًا في مرافق ذات أنظمة طبية مرهقة، إنهم يخشون من أن المسؤولين لا يفعلون ما يكفي لحمايتهم.

ويشير ضباط الإصلاحيات أيضًا إلى أن رؤسائهم كانوا بطيئين في الاستجابة للمخاوف المتعلقة بالتعرض ونقص معدات الحماية، وقالوا لصحيفة وول ستريت جورنال، إن التهديد بالعنف من السجناء المتوترين يضيف خطرا آخر.

وأفرجت الحكومات المحلية عن آلاف السجناء خشية الانتشار السريع للفيروس التاجي في سجونها. ولكن في نيويورك، قالت وكالة الإشراف على نظام السجون إن جهود المدينة قد لا تكون كافية.

والجمعة توفي نزيل في سجن "ريكرز أيلند" في الولاية، بعد يوم واحد من قرار إبطال سراحه، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وأضافت الصحيفة إن النزيل اعتقل قبل أشهر لمخالفته شروط إطلاق سراحه، وتأخرت معاملة إطلاق السراح، لكن أخيرا تم إصدار الأمر الخميس، قبل يوم واحد من وفاة السجين بمرض كوفيد-19.

وقالت ميليسا ديروسا، مساعدة حاكم نيويورك، إنه تم الإفراج عن نحو 700 من منتهكي الإفراج المشروط الذين اعتبروا أنهم "ذوي خطر منخفض على السلامة العامة" في جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك حوالي 240 من جزيرة ريكرز.

ويؤكد مسؤولو السجن إنهم يتخذون إجراءات لإبطاء انتشار الفيروس، بما في ذلك إلغاء الزيارات، وفحص الحراس بحثًا عن أعراض الفيروس، وفي بعض الحالات إطلاق سراح السجناء مبكرًا لتخفيف الاكتظاظ.

وقال مختصون إن هناك مخاوف من عملية إطلاق سراح غير منظمة للسجناء، خاصة في ظل المخاوف من أن يؤدي التدهور الاقتصادي في البلاد إلى مشاكل أمنية.

وحتى الآن، تم تأكيد إصابة 253 سجينًا من بين 175 ألف سجينا فيدراليا و85 موظفًا في السجن بفيروس كورونا، توفي منهم ثمانية سجناء، خمسة منهم في سجن أوكدال.

وسجلت سجون ولاية شيكاغو، التي تحتجز نحو 4400 سجينا نحو 251 إصابة، توفي منهم واحد.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).