وستظهر نتائج التجارب للعديد من العلاجات الجديدة في الأشهر الثلاثة المقبلة
وستظهر نتائج التجارب للعديد من العلاجات الجديدة في الأشهر الثلاثة المقبلة

أظهر تحليل لتسعة أدوية دخلت التجارب السريرية أنه يمكن صنع علاج لفيروس كورونا المستجد مقابل أقل من دولار واحد، وفق دراسة صدرت الجمعة.

وقال موقع بلومبرغ نقلا عن الدراسة إن هذه الأدوية، بما في ذلك هيدروكسي كلوروكوين، الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه هبة من الله، يمكن تصنيعها بسعر يتراوح بين 1 إلى 29 دولار ًا .

وستظهر نتائج التجارب للعديد من العلاجات الجديدة في الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال أندرو هيل، وهو زميل أبحاث زائر كبير في قسم الصيدلة في جامعة ليفربول ومؤلف مشارك للورقة، إنه إذا أظهرت الأدوية وعدًا، فهناك إمكانية لزيادة الإنتاج بشكل كبير وتوفير إمدادات عامة منخفضة التكلفة في جميع أنحاء العالم.

ونقل الموقع عن هيل "بهذه الأسعار المنخفضة، يجب أن يتمكن أي شخص يحتاج إلى علاج فيروس كورونا، في أي بلد، من الحصول عليه. وأضاف أن بعض هذه الأدوية تباع بمئات المرات أكثر من تكلفة الإنتاج، لا سيما في الولايات المتحدة."

وقال هيل. "نحن نعرف بالفعل كيفية إنتاج وتوزيع أدوية منخفضة التكلفة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا. لقد حان الوقت لتكرار قصص النجاح هذه للفيروس، ولكن هذه المرة بسرعة أكبر بكثير".

وقدرت الدراسة تكاليف التصنيع لتسعة أدوية تعتبر مرشحة لعلاج فيروس كورونا استنادا إلى الاستعراضات الأخيرة وتحليل التجارب السريرية الجارية.

ووفقا للدراسة، قُدِّر الحد الأدنى لتكاليف الإنتاج من أسعار المكونات الصيدلانية النشطة باستخدام منهجية راسخة، كانت لها دقة تنبؤية جيدة لأدوية التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة المكتسبة. 

وقالت جيسيكا بوري، وهي صيدلانية ضمن حملة تقوم بها منظمة أطباء بلا حدود، في بيان: "تبين دراسة التسعير هذه بوضوح أن الأدوية المحتملة لعلاج كورونا ليست مكلفة على الإطلاق لإنتاجها ويمكن تسعيرها بحيث يمكن لأي شخص يحتاج إلى العلاج أن يكون قادرًا على الوصول إليها".

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).