رغم تسببه في وقف عجلة التجارة وإغلاق ملايين المتاجر الكبرى في جميع أنحاء العالم، إلا أن فيروس كورونا المستجد ساهم في تراجع مذهل لمعدل الجريمة في العالم، وفق تقرير لوكالة "يورونيوز".
وفق التقرير فإن شيكاغو، التي تصنف على أنها إحدى أكثر المدن عنفا في الولايات المتحدة، شهدت تراجع عمليات ضبط المخدرات بنسبة وصلت إلى 42 في المئة خلال الأسابيع التي تلت إغلاق المدينة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويرجع بعض المحامين جزءًا من هذا الانخفاض إلى الإغلاق الذي أثر على الاقتصاد، حيث لم يعد أمام تجار المخدرات خيارا سوى انتظار انتعاش الاقتصاد.
وتراجعت الجرائم في المدينة بشكل عام بنسبة 10 في المئة بعد تفشي الوباء.
وشهدت نيويورك، التي تعد الأكثر تضررا بالفيروس، تراجعا كبيرا لجرائم القتل والاغتصاب والسطو والاعتداء بلغ 12 في المئة في الفترة ما بين فبراير إلى مارس. وفي لوس أنجلوس، كشفت إحصاءات الجرائم الرئيسية لعام 2020 أرقاما منخفضة مقارنة بالعام الماضي بلغت 30 بالمئة.
وفي أمريكا اللاتينية، انخفضت معدلات الجريمة إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود. وقال إدواردو بيردومو، عامل بناء يبلغ من العمر 47 عامًا يقطن في سان سلفادور "عمليات القتل انخفضت، ونشاط العصابات تراجع، أعتقد أنهم خائفون من الإصابة بالفيروس، ولا يخرجون".
أما في السلفادور، بعدما كان يبلغ عن 600 قتيل يوميا قبل بضع سنوات، أصبح البلد يبلغ عن متوسط قتيلين يوميا الشهر الماضي، وجاء هذا الانخفاض في جزء منه بسبب فرض الحكومة قيود شبه كاملة على الحركة، بالإضافة إلى سياسات أمنية سابقة وكذلك هدنة بين العصابات.
وقال التقرير إن مستوى الجريمة انخفض في البيرو بنسبة 84 في المئة الشهر الماضي، إذ كان المعدل عادة يصل إلى 15 قتيل يوميا، ونقل عن ونزاليس الموظف في وكالة تشييع الجثمان قوله "لا توجد عمليات قتل أو حوادث سيارات تقريبًا هذه الأيام"
أما في جنوب أفريقيا، فقد أعلنت الشرطة انخفاض مذهل للجرائم خلال الأسبوع الأول من إجراءات الإغلاق.
وبحسب التقرير فقد شهد البلد الأفريقي انخفاض حالات الاغتصاب من 700 إلى 101 جريمة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتراجعت حالات الاعتداء الجسدية من 2673 إلى 456 وجرائم القتل من 326 إلى 94 جريمة.