تعمل 3 طابعات ثلاثية الأبعاد في غرفة طفل فرنسي ساعات طوال لتوفير أقنعة واقية لمستشفى قريب من منزله.
قصة روميو، أبهرت الفرنسيين، وأضحى صاحب الـ 13 ربيعا مثلا يقدى به في كامل أوروبا، بعدما صار الممول الرئيسي لأحد المستشفيات، بالأقنعة الواقية.
كيف؟
تعمل إحدى الصفحات على المنصات الاجتماعية في فرنسا، على ربط الاتصال بين المحتاجين إلى المساعدة، والمانحين ممن يستطيعون تقديم الخدمات المختلفة في ظل أزمة كورونا التي تضرب البلاد والعالم بقوة.
مستشفى محلي معروف في ضواحي العاصمة باريس، اسمه "أوبيتال دي بوبلييه" طلب دعما بكمامات وأقنعة واقية ليستخدمها أطباؤه وممرضوه في مواجهة فيروس كورونا. ولما تصفح روميو الطلب قرر أن يستخدم الطابعة التي بحوزته ليصنع أقنعة واقية ويقدمها للمسشفى.
قال روميو لإحدى الصحف المحلية إنه كان دائما يفكر في كيفية المساعدة في هذه الأوقات العصيبة، ولم يكن يتوقع أن دوره سيكون محوريا لهذه الدرجة.
وأوضح روميو أن أمه لم تكن ترغب قبل سنوات أن تشتري له تلك الطابعة "لكنها الآن غيرت رأيها"، على حد قوله.
والدة روميو قالت إنها فخورة بما يقوم به ولدها، لذلك قررت جلب طابعة ثانية ثم ثالثة له حتى يتمكن من الاستجابة للطلبيات المتزايدة كل يوم.
روميو قال من جانبه إنه يطبع 3 أقنعة في نصف ساعة وأن الماكينات الثلاث تعمل من السابعة صباحا وحتى العاشرة ليلا.
أما زوج أمه فقال: "يحرص روميو على إيصال دفعة كلما جهّز 20 قناعا، لأنه يطبع نحو 60 قطعة في اليوم".
أما المكلفة بحالات كوفيد- 19 على مستوى المستشفى، غزلان الإدريسي، فقالت "نحن معجبون بتفانيه، روميو يحرص على إيصال الأقنعة كل يوم، وهو يحترم مواعيده بطريقة غير عادية".
ويأمل روميو في أن يضاعف عدد الأقنعة التي يحضرها كل يوم، وأشار إلى أنه يعمل على تحسين نوعيتها، من خلال القيام بأبحاث على الإنترنت.
وبلغت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في فرنسا 13197 وفاة منذ بدء انتشار الوباء، بعد تسجيل 987 وفاة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، بينها طفل، بحسب ما ذكر، الجمعة، المدير العام للصحة جيروم سالومون.