قامت السلطات الصينية بإخفاء نتائج هامة كانت قد توصلت إليها عالمة صينية تدعى شي زنغلي، وكشفت فيها عن التركيب الجيني للفيروس وذلك بعد أيام فقط من تفشي كورونا، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" الإنكليزية.
وبحسب الصحيفة تعتبر هذه أحد "أهم الأبحاث" في تطوير الفحوصات اللازمة للكشف عن المصابين وإيجاد العلاج المناسب للفيروس.
واعتبرت الصحيفة أن إخفاء الصين هذه النتائج يعزز الشكوك بشأن تسترها منذ البداية عن وجود فيروس تاجي مستجد وعن انتشاره في مدينة ووهان، وأن الحزب الشيوعي الحاكم أحبط الجهود لاحتواء تفشي الفيروس قبل أن ينفجر في جميع أنحاء العالم.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ظهور الفيروس، تم استدعاء عالمة الفيروسات شي زنغلي، إلى مختبرها في ووهان في نهاية العام الماضي، وفي غضون ثلاثة أيام، أكملت التسلسل الجيني للفيروس، مما كان سيسهل عمليات الاختبارات التشخيصية في وقت مبكر، والسيطرة على المرض في بدايته.
كما توصلت العالمة الصينية إلى أن الفيروس مرتبط بخفافيش على شكل حدوة حصان، وأن هذا النوع من الخفافيش لا يوجد في مدينة ووهان، بل يوجد في مقاطعة يونان جنوبي الصين، وأن المرض الجديد يشبه فيروس السارس الذي ضرب 33 دولة في عام 2002.
من جانبه قال الصحفي الصيني أنه تحدث إلى "شي" وأخبرته أنها توصلت إلى التسلسل الجيني للفيروس والاختبارات ذات الصلة في 2 يناير الماضي، لكن الحكومة طالبتها بالسكوت وهددتها.
وهو ذات اليوم الذي أرسل فيه مدير معهد ووهان للفيروسات، ياني وانغ، بريداً إلكترونياً إلى الموظفين والمسؤولين يأمرهم بعدم الكشف عن معلومات حول المرض، وفقاً للديلي ميل.
وقال وانغ في رسالته، إن اللجنة الوطنية للصحة تشترط بشكل لا لبس فيه عدم نشر أي اختبارات أو بيانات سريرية أو نتائج اختبارات أو استنتاجات متعلقة بالوباء على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ولا الكشف عنه لوسائل الإعلام.
بعد ثمانية أيام، نشر فريق بقيادة أستاذ في شنغهاي التسلسل الجيني على موقعه، مما دفع الحكومة لإغلاق المختبر وحذف النتائج.
في ذلك الوقت، أعلنت الحكومة الصينية أنه لا يوجد دليل واضح على انتقال العدوى بين البشر، على الرغم من أن العشرات من العاملين بالقطاع الصحي بدأوا يصابوا بالفيروس، وهي المعلومات التي أيدتها منظمة الصحة العالمية.
كما أن الدكتورة "شي" أعلنت في محاضرة الشهر الماضي على الإنترنت أن فريقها اكتشف في 14 يناير أن الفيروس معدي وينتقل بين البشر أي قبل 6 أيام من إعلان الحكومة الصينية.