بيانات جديدة تكشف أن 57% من مرضى كورونا دون سن 65 سنة
بيانات جديدة تكشف أن 57% من مرضى كورونا دون سن 65 سنة

أظهرت بيانات جديدة أن فيروس كورونا يقتل مصابا واحدا من بين كل 10 مرضى من ذوي العمر المتوسط (أو عمر الشباب)، كما يقتل 4 من بين كل 10 مرضى مصابين تزيد أعمارهم عن 85 عاماً، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

كما أظهرت البيانات الطبية التي جمعتها شركة " Allscripts" من خلال شركتها الفرعية "CarePort Health " من  أكثر من 1000 مستشفى ونحو 180 ألف من مقدمي الرعاية الطبية في أميركا، أن الفيروس يقتل الرجال أكثر من للنساء.

البيانات الجديدة لا تغطي جميع المصابين بالفيروس، فقط المرضى الذين دخلوا المستشفى، وتغطي الدفعة الأولى من البيانات 6479 مريضاً في المستشفيات، أي ما يقرب من أربعة أضعاف عدد المرضى الذين تم تحليلهم من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تقرير مراقبة صدر يوم الأربعاء.

من جانبها، قالت ليسي هو، الرئيس التنفيذي لشركة "CarePort" إن معدلات الوفيات المرتفعة في البيانات تعكس حقيقة أن المستشفيات لا تقبل عادة سوى المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة.

وقد وجدت البيانات أن المصابين الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، معرضون للوفاة جراء مضاعفات الفيروس أكثر من نظرائهم المرضى حيث بلغت نسبة الوفيات بينهم نحو 2.5%.

كما وجدت البيانات أن المصابين بالفيروس الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاماً ولا يعانون من أي أمراض مزمنة، معرضون للوفاة بنسبة 22 -27 %، ولكن إذا كانوا يعانون من أمراض الكلى المزمنة، فإنهم نسبة وفاتهم ترتفع الى 39 -49 %.

وتعزز هذه الأرقام الجديدة ما كان معروفاً عن المرض منذ أن ظهر لأول مرة في الصين، أن أعراضه أكثر خطورة على كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وخاصة كبار السن الذين يعانون من حالات مرضية متعددة.

وكشفت النتائج أيضا أن معدل الوفيات بين المصابين الذي يعانون أمراض الرئة والقلب والسكري وهي من الأمراض الشائعة، مرتفع جداً، وأن العلماء يحاولون فهم تأثير الفيروس على المصابين بهذه الأمراض.

وتشير البيانات إلى أن 57% من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى كانوا دون سن 65 عامًا، وأن احتمال وفاة الرجال المصاب بالفيروس أكبر مرة ونصف من احتمال وفاة المرأة المصابة.

وقالت "هو" إن الفرق بين الجنسين في معدل الوفيات يظل نتيجة أولية، ولكن من الواضح أن أعراض المرض تكون أشد عند الرجال.

وأظهرت النتائج أن 1 % من المرضى الذين دخلوا المستشفى تحت سن الـ20، و 4% منهم تتراوح أعمارهم بين 20 -44 سنة، و9% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 45 -54، و 13 % منهم تتراوح أعمارهم بين 55- 64، و23 % بين 65 -74، و31 بين 75 -84%، و40 % من المرضى تزيد أعمارهم عن 84 عاماً.
 

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).