تحسن حالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
تحسن حالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

غادر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد المستشفى في لندن حيث كان يعالج منذ أسبوع جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، على ما أعلنت الحكومة البريطانية. 

وذكرت الحكومة في بيان قولها: "غادر رئيس الوزراء المستشفى وسيواصل تعافيه في تشيكرز"، مقر إقامته في شمال غرب لندن، مضيفة أنه "لن يستأنف العمل على الفور بناء على توصيات فريقه الطبي". 

ونقل عن وزراء ومستشارين لرئيس الوزراء البريطاني أن فرص جونسون في الحياة كانت بنسبة "50 في المئة".

وذكرت تقارير أن خطيبته التي أصيبت أيضا بكورونا وتعافت منها، تقدم له الدعم والمساندة وقد قامت برفع روحه المعنوية من خلال رسائل وصور أشعة لمولودهم المرتقب.

وبحسب ما ورد فإن جونسون كان يشاهد أيضا الأفلام التي وضعها موظفو داونينج ستريت على قرص له ومن بينها "Love Actually"، الكوميديا الرومانسية  التي خصصها  لحملته خلال انتخابات العام الماضي.

وكان مسؤولون بريطانيون قد افادوا السبت بأن حالة رئيس الوزراء بوريس جونسون "تتحسن بشكل كبير" حيث يخضع للعلاج في مستشفى بلندن إثر إصابته بكوفيد-19.

ونقل جونسون إلى المستشفى، الأحد، بعدما أثار تواصل سعاله وارتفاع درجة حرارته القلق عقب قضائه 10 أيام في الحجر الصحي جراء إصابته بالفيروس. ونقل بعد يوم إلى قسم العناية المركزة مع تدهور حالته.

ويتولى وزير الخارجية دومينيك راب إدارة أعمال الحكومة بالوكالة في غياب جونسون الذي "لم يتعاف بعد ... ويحتاج لوقت كاف" لذلك، كما قال والده ستانلي جونسون الجمعة لشبكة "بي بي سي".

وسجلت بريطانيا التي فرضت إغلاقا شاملا منذ 23 مارس أكثر من 900 وفاة السبت خلال 24 ساعة، لليوم الثاني على التوالي، ما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين توفوا في المستشفيات إلى نحو  9875. وتم تسجيل 5234 إصابة جديدة بالوباء ليصل عدد المصابين إلى 78991.
 

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).