الإصابات بالمرض تجاوزت المليونين حول العالم
تركمانستان وطاجيكستان لا تزالان تنظمان فعاليات ضخمة | Source: https://coronavirus.jhu.edu/

أظهر مسح دولي عدم تسجيل عدد من بلدان العالم حالات  إصابة  بفيروس كورونا المستجد، رغم أن بعضها محاط بأماكن تعد بؤرا للوباء.

وأغلب البلدان التي لم تبلغ حتى الآن عن إصابات هي جزر صغيرة في جنوب المحيط الهادئ يصعب الوصول إليها جغرافيا، إضافة إلى بعض البلدان الكبيرة مثل كوريا الشمالية وتركمانستان.

ونقل موقع "ياهو نيوز" عن البروفسور المشارك في المسح سانجايا سيناناياكي قوله لمجلة ياهو نيوز أستراليا "من المستبعد جدا أن يكون في بلد مثل كوريا الشمالية - بحدودها مع الصين - صفر حالة من الفيروس".

وهناك خمسة عشر بلدا بدون إصابات تتقدمهم كوريا الشمالية، وكانت الدولة المعزولة أصلا أغلقت حدودها مع الصين في يناير ورفضت دخول جميع الزوار الأجانب.

تركمانستان وطاجيكستان لا تزالان تنظمان فعاليات ضخمة ولم تعلنا عن أي إصابات بكورونا.

وفي حين اشترطت بلدان أخرى على سكانها البقاء في منازلهم، أقامت تركمانستان تجمعاً جماعياً لركوب الدراجات خلال الأسبوع الأول من أبريل، ولا يزال الدوري الوطني لكرة القدم في طاجيكستان يلعب.

وفي طاجيكستان، حدثت عدة وفيات غامضة تزعم الحكومة أنها ناجمة عن التهاب رئوي.

وتعد جزر سليمان التي يبلغ عدد سكانها 600,000 نسمة، أكبر دول المحيط الخالية من أي حالة للفيروس.

ولا توجد حتى الآن أي حالات أيضا في كل من تونغا وفانواتو، ونفذا عمليات إغلاق صارمة حول السفر الجوي والمائي من البلدان "الشديدة الخطورة" في مارس. 

وأوقفت جزر ساموا بدورها السفر الجوي من البلدان الخارجية في وقت مبكر، مما قد يكون منع الفيروس من الانتشار.

ومن الأماكن الخالية أيضا من الفيروس هناك أيضا توفالو وناورو، وتعدان من أقل الأماكن زيارة في العالم. 

وقيدت الجزيرتان الصغيرتان السفر إلى المنطقة في وقت مبكر خلال الوباء، ولم تبلغ أي منهما حتى الآن عن أي حالات.

أما في كيريباس وجزر مارشال وميكرونيزيا فغاب أيضا فيروس كورونا، وقد أعلنت جميع هذه البلدان الصغيرة عن فرض قيود على السفر من الصين في المراحل المبكرة جداً من الفيروس، والتي يبدو أنها أثمرت حتى الآن.

أما في أفريقيا فليسوتو وجزر القمر (دولة عربية في المحيط الهندي) هما البلدان الوحيدان في القارة بدون أي حالات.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).