قيدت المملكة السعودية السفر، وعلقت مناسك العمرة والحج إلى إشعار آخر
تستخدم دول الخليجي تطبيقات للحد من انتشار الفيروس

تكثف دول مجلس التعاون الخليجي من استخدامها لأدوات الذكاء الاصطناعي لوقف انتشار وباء الفيروس التاجي، فيما سنت الحكومات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون بعض التدابير الأكثر صرامة في العالم، بما في ذلك تعليق رحلات الركاب وفرض حظر التجول على المواطنين لكبح جماح انتشار الفيروس.

 ونشر عدد من الدول الخليجية تطبيقات لمتابعة حركة أولئك الذين أصيبوا بالفيروس للحد من اختلاطهم مع السكان.

في البحرين، ينبه تطبيق يسمى "BeAware" السكان في حالة اقترابهم من حالة مصابة بالفيروس.

وقال محمد علي، الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين لشبكة سي إن بي سي: "التسجيل في BeAware  إلزامي بالنسبة للمتعرضين للحجر الصحي، في حين أن الحالات غير المعزولة يمكن أن تختار التسجيل".

وسجلت البحرين 1671 حالة إصابة وفقا لبيانات هوبكنز، وكانت من أوائل الدول التي بدأت في تخفيف القيود، مما سمح لبعض المتاجر ومراكز التسوق بإعادة فتح أبوابها.

وفي السعودية التي مددت حظر التجول إلى أجل غير مسمى يوم الأحد تستخدم المتاجر الكبيرة تطبيقات لتتيح التسوق الإلكتروني من داخل المتاجر، لتقليل حاجة الناس إلى الاختلاط.

وقال متحدث باسم الاتصالات في الحكومة القطرية لشبكة سي إن بي سي، إن الحكومة تعمل مع معهد قطر لبحوث الكومبيوتر على تطبيق للرصد التشخيصي، متصل بقاعدة بيانات وزارة الصحة التي تستخدم خدمات الحوسبة وتحديد المواقع الجغرافية للمساعدة في تشخيص وتتبع حالات كوفيد-19.

وفي الإمارات العربية المتحدة، تستخدم الحكومة الذكاء الاصطناعي للحد من حركة سكان دبي، وهي الإمارة الأكثر كثافة سكانية في دولة الإمارات العربية المتحدة ويقطنها 3.3 مليون نسمة.

كما تراقب شرطة دبي التصاريح المطلوبة من قبل السكان الذين يغادرون منازلهم في مركز الأعمال في المنطقة.

وتستخدم شرطة دبي برنامجًا يسمى "أويون" الذي يستطيع من خلال شبكة من الكاميرات في المدينة التعرف على الوجه والصوت ولوحة الترخيص ويمكن للكمبيوتر الرجوع إلى البيانات وتحليلها لتحديد مخالفي أوامر الحد من التجول.

وسجلت دول الخليج نحو 20 ألف إصابة، تركز معظمها في السعودية وقطر، بينما كان معدل الوفيات بالفيروس منخفضا نسبيا.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).