المتحدثة باسم الخارجية الاسترالية : سنصر على معلومات دقيقة من الصين
المتحدثة باسم الخارجية الاسترالية : سنصر على معلومات دقيقة من الصين

انضمت إسترليا إلى قائمة الدول المطالبة للصين بكشف معطيات دقيقة عن طريقة تفشي وباء كورونا إلى العالم.

وأعربت وزارة خارجية أستراليا، الأحد، عن قلقها البالغ حيال شفافية الصين بخصوص منشأ فيروس كورونا وكيفية انتشاره. 

وقالت ماريس بين، وزيرة الخارجية الأسترالية لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) إن "قلقها فيما يتعلق بشفافية الصين بلغ نقطة عالية جدا.. فالمشاكل المتعلقة بفيروس كورونا يجب أن تكون موضع مراجعة مستقلة، وأعتقد أن من المهم أن نفعل ذلك".

وتأتي مطالبة أستراليا بالتحقيق في أصل فيروس كورونا في وقت يصعد فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انتقاداته لبكين، إذ يتهمها هو وكبار مساعديه بغياب الشفافية، بعد انتشار الفيروس.

الصحف الألمانية تشن هجوماً على الرئيس الصيني
أعرق صحيفة في ألمانيا تشن هجوما عنيفا على الرئيس الصيني: ليت مختبراتك كسجونك
شن رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية، أكبر صحيفة في البلاد، هجوماً شديداً على الرئيس الصيني "شي جين بينغ" لفشل نظامه في الكشف المبكر عن تفشي فيروس كورونا، وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الحزب الشيوعي الحاكم.

وقال في تصريحاته السبت  إن "الصين يجب أن تواجه عواقب إذا اتضح أنها كانت مسؤولة عن علم عن الجائحة".

موقف أوروبي آخر، أعرب عنه الرئيس الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال إن "هناك فجوات في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا".

وأضاف ماكرون في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الخميس: "هناك أشياء حدثت ولا نعرفها"، وذلك ردا على سؤال عما "إذا كانت الأنظمة الاستبدادية أكثر قدرة على إدارة هذا النوع من الأزمات".

وفي المقابل، ينفي مختبر ووهان لعلم الفيروسات، أنباء "صناعة فيروس كورونا في المختبر ومن ثمة تصديره إلى البشر"، مشيرا إلى عدم وجود أدلة عن ذلك. 

واستطاعت أستراليا السيطرة على الوباء قبل أن تتفاقم الضغوط على نظامها الصحي، وأعلنت، الأحد اكتشاف 53 إصابة جديدة، ليصل إجمالي حالات الإصابة وفقا لبيانات وزارة الصحة إلى 6586 حالة.

وبلغ عدد الوفيات في أستراليا 71، إذ قل معدل الزيادة في الحالات الجديدة عن 1% لمدة سبعة أيام متتالية، أي أنه أقل كثيرا منه في العديد من الدول الأخرى.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).