محامون أميركيون يرفعون 3 قضايا ضد الصين لاتهمها بالتسبب في تفشي كورونا
محامون أميركيون يرفعون 3 قضايا ضد الصين لاتهمها بالتسبب في تفشي كورونا

رفع مجموعة من المحامين في الولايات المتحدة عدة دعاوى قضائية في المحاكم الأميركية، لمقاضاة الصين ومتهمين إياها بالتسبب في تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 2 مليون شخصا وقتل أكثر من 150 ألف آخرين.

وضمت الدعاوى القضائية آلاف الأشخاص الذين تضرروا من الفيروس من 40 دولة حول العالم، وطالبوا بتريليونات الدولارات كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب جائحة كورونا.

فقد رفعت مجموعة "Berman Law Group"، وهي شركة تعمل في مدينة ميامي الأميركية، دعاوى قضائية في ولاية فلوريدا، تتهم الصين بالاهمال وأنها وراء تفشي فيروس كورونا.

وكانت المجموعة فازت قبل 3 سنوات بقضية ضد الصين بقيمة 1.2 مليار دولار بسبب تصنيع مواد بناء فيها عيوب مخالفة للشروط. 

وعلى الرغم من أن الدول تتمتع بالحصانة القانونية، إلا أن المحامين يحاولون استغلال استثناءات القانون الأميركي الذي يسمح للأشخاص بمقاضاة الدول التي تلحق الضرر بالأشخاص وبممتلكاتهم.

ومن بين المدعين في القضية أوليفييه بابلون، 38 سنة، وكيل عقاري من لندن، أصيب بالفيروس وتعافى منه، كما انخفض دخله بأكثر من الثلثين، قال: "لقد تأذيت مالياً، لكن الكثير من الناس فقدوا أرواحهم لذلك كنت محظوظاً، نحتاج أن نعرف من المسؤول".

وانضمت إليه لورين، وهي من نيويورك أصيبت بالفيروس مع تسعة أفراد آخرين من العائلة بعد حضور حفل زفاف، قالت: "أريد أن أعرف كيف انقلب العالم رأساً على عقب، حيث يموت الناس وتتراجع الشركات، يجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى".

 

تحقيق في الأمم المتحدة

 

وفي سياق متصل، أعلن مركز شورات هدين، وهو مركز قانوني إسرائيلي يمثل ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم، رفع دعوى قضائية ثانية ضد الصين يتهمها بالتسبب في تفشي كورونا.

وقال أفيل لايتنر من المركز إنه سيطلق إجراءاته القانونية في الولايات المتحدة لأن معظم الدول الأخرى ستخاف الصين ومن المقاطعة الاقتصادية.

من جانبه، دعا المحامي البريطاني البارز في مجال حقوق الإنسان، غيفري روبرتسون، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا. 

وقال روبرتسون، قاضي الاستئناف السابق في الأمم المتحدة، إن عواقب عدم معالجة الفيروس في مرحلة مبكرة كانت كارثية وأن الحقائق تشوهها الدعاية السياسية.

وأضاف أنه يجب على بريطانيا استخدام نفوذها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي للحث على إجراء تحقيق رسمي، مما يجبر منظمة الصحة العالمية والصين على التعاون.

كما تم رفع دعوى ثالثة نيابة عن العاملين في الولايات المتحدة في مجال الرعاية الصحية تتهم الصين بتخزين الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

يذكر أن الصين تواجه اتهامات بأنه وراء تفشي فيروس كورونا بحجبها المعلومات، ونشر معلومات مغلوطة، وقمع الأطباء الذين حاولوا التحذير من الكارثة في بدايتها، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت عن تسرب الفيروس من مختبر ووهان.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).