احرص على ارتداء الكمامة أو تغطية الوجه بعازل فعال خلال التواجد في الأسواق.
احرص على ارتداء الكمامة أو تغطية الوجه بعازل فعال خلال التواجد في الأسواق.

بعد أسابيع من العزل المنزلي بسبب وباء كورونا (كوفيد-19)، ينتظر كثيرون العودة لحياتهم الطبيعية وممارسة أنشطتهم المعتادة. خيث بجأت دول بتخفيف الإجراءات ومحاولة فتح الاقتصاد.

ولكن رفع الحجر ولو تدريجيا،  هل يعني عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل فيروس كورونا؟

تقرير لموقع cnet يحذرك من الإقدام على فعل خمسة أشياء بعد انتها الحجر الصحي لأنها تعرض حياتك للخطر:

عدم الذهاب إلى الحانات أو إقامة حفلات جماعية

تدابير التباعد الاجتماعي تعتبر سلاحا قويا للحد من انتشار  الفيروس خاصة في ظل عدم وجود عقار فعال ضد الفيروس بعد.

لذلك فان استضافة حفلات في المنزل أو الازدحام في حانات، قد يتسبب في انتشار المرض خاصة من قبل حاملي الفيروس ولا  تظهر عليهم أعراض.

تقول دكتورة ديبورا بيركس، منسقة اللجنة التي كونها البيت الأبيض للاستجابة للوباء، "أذكر الشعب الأميركي  بأن الفيروس شديد العدوى ..... ومن يرغبون في إقامة حفلات شاي من 20 شخصا، عليهم الأ يفعلوا ذلك بعد".

عدم التوقف عن غسل اليدين 

غسل اليدين يجب أن يكون عادة في أطار النظافة العامة، لكن في ظل وجود وباء ينبغي الحرص عليها أكثر، حتى وإن خف الوباء وتم اكتشاف لقاح له. 

يقول الخبراء "علينا تذكر أن الهدف من أوامر البقاء في المنازل و غسل اليدين هي عدم الضغط على النظام الصحي، وتقليل خطر الإصابة بأعراض تهدد الحياة".

ينصح الخبراء بمواصلة عادات غسل اليدين الجيدة التي تم اكتسابها خلال الجائحة، وذلك بالماء والصابون لفترة لا تقل عن 20 ثانية وبشكل متكرر خاصة بعد ملامسة الأشخاص والأسطح.

عدم زيارة الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الفيروس

بعد أسابيع من الحجر والتباعد الاجتماعي، قد نكون تواقين جدا لزيارة أهلنا كبار السن وأصدقائنا الذين يعانون من ضعف في المناعة لكن ذلك قد يضرهم أكثر مما ينفعهم في ظل غياب عقار أو وسيلة ناجعة أخرى ضد الفيروس.

البعد عن هذه الفئات في الوقت الحالي، قد يكون أفضل وسيلة للحفاظ على سلامتهم.

 عدم التخطيط للسفر الدولي والإجازات 

قد تكون أسعار الطيران أو الفنادق مغرية.. لكن ذلك يعني الاختلاط مع آخرين وبالتالي منح الفيروس فرصة للانتشار مرة أخرى.

فحركة الأشخاص الدولية لعبت دورا كبيرا في نشر الفيروس حول العالم وبسببها تم إلغاء كثير من الرحلات الجوية، مع فرض قيود دخول على  الوافدين الجدد كالحجر أسبوعين على الأقل.

لذلك في مثل هذه الظروف، ينبغي تأجيل أي خطط سفر من أجل تفادي تكرار حدوث نكسة وبائية.

لا تتخلص من أقنعة الوجه

عدوى كورونا خفت في بعض المناطق، لكن الفيروس المسبب لها جديد وقد يفاجئنا في مناطق أخرى كما حدث في هونغ كونغ وسينغافورة حيث يتم التفكير في فرض قيود إضافية للحد من انتشاره الجديد في بعض المناطق.

لذلك فإن التفاؤل الحذر والتحلي بالواقعية هو الخيار الأفضل في التعامل مع مثل هذه الظروف ومن بين ذلك الحفاظ على أقنعة الوجه والاستعداد لاستخدامها عند الضرورة.

وتسبب فيروس كورونا المستجد المعروف باسم سارس-كوف 2 حتى الآن في إصابة ما لايقل عن مليونين و400 ألف شخص، ووفاة أكثر من 165 ألف أخرين، في أكثر من 200 دولة ومنطقة.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).