توفي العشرات من عمال متاجر البقالة والمواد الغذائية في أنحاء الولايات المتحدة، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، بالرغم من ارتدائهم الأقنعة واتباعهم معايير الوقاية التقليدية.
هذه الحوادث دفعت بعض رؤساء الاتحادات العمالية وأصحاب المتاجر، إلى الاعتقاد أن السماح بدخول الزبائن إلى المتاجر والتجول فيها والاقتراب من العمال، يعتبرا خطرا على حياة العاملين، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وقال رئيس نقابة عمال الأغذية والتجارة في أميركا، مارك بيرون "إن العملاء المهملين هم أكبر تهديد للعمال في الوقت الحالي"، إذ لا يلتزم 85 بالمئة من المستهلكين بسياسة التباعد الاجتماعي أثناء تواجدهم في المتاجر.
أما الأستاذ المتخصص في التوظيف والعمالة بجامعة سان فرانسيسكو، جون لوغان، فقال "إن أي شيء يقلص من الحاجة للتفاعل بين العامة، ويسمح بزيادة المسافة الجسدية، سيحمي في نهاية المطاف العمال بشكل أفضل".
ونصح لوغان بإغلاق المتاجر وإعادة استخدامها لأغراض تسليم الطلبات للمنازل، أو الاستلام عند المتجر، ويرى أنها ستكون خطوة إيجابية نحو حماية حياة العمال.
المدير العام لسلسلة متاجر "تاكوما بارك سيلفر سبرينغ" في ولاية ماريلاند، مايك هيوستن، قام من جانبه بإغلاق المتاجر أمام العامة في نهاية مارس الماضي، استجابة لأوامر الحجر الصحي، لتتحول إلى أماكن لتسليم الطلبات.
"كان من الواضح أنه لا توجد طريقة حقيقية لحماية الموظفين والعامة، في ظل خدمتنا 960 عميلا في اليوم الواحد، ولم أكن لأضع موظفي البقالة في موضع خطر الإصابة"، يقول هيوستن.
ورغم عدم إصدار السلطات الأميركية أوامر بإغلاق متاجر البقالة أمام المستهلكين، فإن قطاع الموظفين نصح الأسبوع الماضي بتحويل المتاجر إلى أماكن لتسليم الطلبات من شباك السيارة، وذلك بهدف حماية العمال من الفيروس.
كما ركزت سلاسل أخرى على توصيل الطلبات للمنازل، مثل "هوول فوودز" في نيويورك، فيما بدأت سلاسل "كروغر" و"جيانت إيغل" بتسليم الطلبات من دون دخول الزبائن إلى المتجر، إضافة إلى توصيل الطلبات للمنازل.