لسودان يحذر من انهيار نظامه الصحي
السودان يحذر من انهيار نظامه الصحي

حذرت لجنة الأطباء المركزية في السودان الاثنين من انهيار النظام الصحي في البلاد بسبب أزمة كورونا التي تجتاح العالم.

وقالت اللجنة في بيان إن البلاد ورثت من العهد البائد بقيادة عمر البشير، "نظاما صحيا رثا تعاني فيه الكوادر الطبية والصحية من شح الإمكانات والتعدي عليها بشكل مستمر".

ولجنة الأطباء المركزية هي إحدى مكونات قوى الحرية  والتغيير التي قادت الاحتجاجات الشعبية  ضد نظام البشير وتسببت في إسقاطه بمساعدة الجيش، في 11 أبريل من العام الماضي.

وأوضح بيان اللجنة أن "نزف الكوادر(الطبية) بدأ بالفعل نتيجة لعدم توفير معينات العمل والحماية الشخصية اللازمة بالإضافة لغياب نظام الفرز البصري".

 وأضاف البيان محذرا "إذا استمر الحال كما هو عليه فقد نصل للتوقف التام وانهيار النظام الصحي ككل".

 وأشار بيان اللجنة المركزية للأطباء في السودان، إلى عدد من المستشفيات بالعاصمة والولايات قال إنها  "تعمل بأقل من طاقتها مع توقف بعض الأقسام" عن العمل. 

ومن بين هذه المستشفيات مستشفى بحري وإبراهيم مالك ومستشفى الطوارئ مدني، حسب البيان. 

وأوضح البيان أن من أهم أسباب توقف هذه المشافي "تعرض الكوادر لحالات موجبة(بالفيروس) وحالات اشتباه دون أدوات وقاية كافية، وغياب الكادر نتيجة لعدم توفر وسيلة النقل، بالإضافة للتوقف عن العمل لضرورة التعقيم".

وخلال عهد البشير شهد السودان تدهورا مريعا في الاقتصاد والخدمات وسط اتهامات للنظام السابق بالاهتمام بالأمن وتمكين حزبه، وتجاهل الاحتياجات الأساسية للشعب.

وأطاح الجيش بالبشير الذي حكم البلاد ثلاثين عاما، في أبريل من العام الماضي، بعد أشهر من الاحتجاجات واعتصام أمام قيادة الجيش.

وفي أغسطس الماضي وقع العسكريون وتحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.

وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين وستة مدنيين ويرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين على رأسه الاقتصادي عبد الله حمدوك الموظف السابق في الأمم المتحدة.

وبدأت الاحتجاجات ضد البشير في ديسمبر 2018 في مدينة عطبرة، على بعد 350 كلم شمال العاصمة بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

وبعد مرور عام على إسقاط البشير لم تتحسن الاوضاع الاقتصادية إذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72 في المئة، كما يعاني السودانيون للحصول على رغيف الخبز إذ ينتظرون لساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من أجل الحصول على الوقود.


 

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).