مواطن إسرائيلي يقف أمام محله التجاري بعد تحفيف قيود العزل
مواطن إسرائيلي يقف أمام محله التجاري بعد تحفيف قيود العزل

يصطف عشرات الأشخاص خارج متجر لبيع الأدوات الكهربائية في إحدى المناطق التجارية في القدس بعدما أعلنت السلطات بدء تخفيف إجراءات الحجر التي كانت اتخذتها لاحتواء جائحة كورونا.

وسمحت الحكومة السبت وكجزء من خطتها "المسؤولة والتدريجية" باستئناف العمل في قطاعات معينة بدءا بالأحد وهو أول أيام الأسبوع في إسرائيل.

وكانت إسرائيل من أولى الدول التي اتخذت تدابير صارمة لمنع انتشار الفيروس.  

ويشمل قرار الحكومة، فتح متاجر بيع الأثاث والمعدات الرياضية والمكتبات ومحلات القرطاسية، لتنضم إلى الصيدليات ومتاجر المواد الغذائية التي سمح لها بالاستمرار في تقديم خدماتها.

أما المجمعات التجارية فستبقى مغلقة. 

وأحصت إسرائيل نحو 14 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 180 وفاة. 

وبحسب السلطات، تعافى أكثر من 4 آلاف مصاب وغادروا المستشفيات إلى منازلهم.

ومنح قرار الحكومة تخفيف إجراءاتها، الشعور "بالتحرر"، وفق ما يقول مدير أحد متاجر الأدوات الكهربائية في منطقة "تلبيوت" في القدس آري هرتسوغ.

ويضيف هرتسوغ الذي تبلغ مساحة متجره حوالي 600 متر مربع "شعر الناس بالارتياح لمغادرتهم منازلهم وكأنهم خرجوا في نزهة، بدا عليهم الارتياح".  

لكن إعادة فتح متجر هرتسوغ تمت وفق إجراءات صحية محددة. 

يقف أحد الموظفين عند مدخل المتجر مع جهاز لقياس درجة الحرارة وأنبوبة معقم صحي، وأوكلت له مهمة فحص درجة حرارة الزبائن الذي يرتادون المتجر.

ويسمح لخمسة أشخاص فقط بالتواجد سويا داخل المتجر في الوقت نفسه.

ويبدو شموئيل براخيل سعيدا بـ"رحلته" الأولى خارج منزله، وقد اشترى بركة سباحة بلاستيكية. 

يقول براخيل (43 عاما) الذي يعمل في مجال تنسيق الرحلات المدرسة "شعور جيد بالطبع لكن يجب أن تكون حذرا كذلك".

ويضيف "أنتظر لمعرفة ما إذا كانت إعادة فتح متاجر معينة لن تتسبب بزيادة عدد الإصابات بالفيروس". 

وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من أنه ستتم إعادة فرض تدابير الحجر الصارمة في حال ارتفع عدد الإصابات مجددا. 

وقال "في حال لاحظنا تواصل التحسن خلال الأسبوعين المقبلين، سنخفف أكثر" القيود، لكن "إذا ارتفعت الحالات، سنضطر إلى التراجع عن التخفيف".

وحتى إعلان نتانياهو، كان ممنوعا على المواطنين الخروج من المنزل لمسافة تزيد على 100 متر باستثناء الذهاب إلى العمل أو للطبابة أو إلى الصيدلية ومتاجر المواد الغذائية. 

وفرضت إسرائيل أيضا وضع الكمامة الواقية بشكل إلزامي عند مغادرة المنزل، وأبقت المدارس والجامعات مغلقة، بينما سمحت باستئناف تشغيل وسائل النقل بشكل جزئي. 

يقول المسؤول في وزارة المالية شاب باباد "من المهم التأكيد أن هذه ليست استراتيجية الخروج من الوباء (...) لم نعد إلى طبيعتنا بعد".  

دوليا، اتخذت عدة دول قرارات مماثلة، بينها دول أوروبية أغلقت لأسابيع. 

ألمانيا مثلا، وبعدما قالت إن الجائحة "تحت السيطرة"، سمحت بإعادة فتح المتاجر التي تزيد مساحتها على 800 متر مربع وكذلك المدارس. 

أما فرنسا فاتخذت الإثنين خطوة أولى في هذا الاتّجاه بإعادة السماح بزيارة دور رعاية المسنين، وفق شروط معيّنة.

وتقترن الأزمة الصحية في إسرائيل بالمشاكل الاقتصادية الخطيرة التي سببها الفيروس، وخصوصا أن نسبة البطالة ارتفعت من 3,4 في المئة في شباط/فبراير إلى 26 في المئة. 

ووفقا لمعهد إسرائيل للديموقراطية في القدس فإن هذا المعدل يجب أن "ينخفض تدريجيا في مايو". 

ويتوقع المركز "عودة الموظفين الذين هم في إجازة بدون أجر إلى العمل ولاسيما أولئك العاملين في مجال التكنولوجيا الفائقة والصناعة (...) وكذلك العاملين في مهن المحاسبة والمحاماة والاستشارات".

وحذر المعهد من أن بعض الشركات لن تنجو من هذه الجائحة ولن يتم إعادة تشغيل العمال المفصولين. 

واشار إلى أن "مئات آلاف الإسرائيليين سيصبحون عاطلين من العمل وأن عشرات آلاف الشركات ستنهار، معظمها صغيرة أو تدار من قبل جهات مستقلة". 


                 
 

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).