شكك مشرعون أستراليون بارزون كذلك في شفافية الصين بشأن التفشي
شكك مشرعون أستراليون بارزون كذلك في شفافية الصين بشأن التفشي

قالت الحكومة الأسترالية الأربعاء إن رئيس الوزراء سكوت موريسون طلب الدعم لفتح تحقيق دولي بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد في اتصالات هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأثار مسعى أستراليا لبدء مراجعة مستقلة بشأن منشأ الفيروس وتفشيه واستجابة منظمة الصحة العالمية له، انتقادات حادة من الصين التي اتهمت المشرعين الأستراليين بتلقي التوجيهات من الولايات المتحدة.

وأبلغت الصين منظمة الصحة العالمية لأول مرة بانتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يعتقد أنه نشأ في سوق في مدينة ووهان بوسط الصين، يوم 31 ديسمبر. ووصل مسؤولو المنظمة إلى ووهان يوم 20 يناير كانون بعد انتشار الفيروس في ثلاث دول أخرى.

ومنذ ذلك الحين أصاب الفيروس نحو 2.3 مليون شخص على مستوى العالم وأودى بحياة أكثر من 160 ألفا وفقا لإحصاءات رويترز.

وقال موريسون على تويتر الأربعاء إنه أجرى "نقاشا بناء للغاية" مع ترامب عن استجابة البلدين لفيروس كورونا المستجد والحاجة لعودة النشاط الاقتصادي.

وكتب على تويتر يقول "تحدثنا كذلك عن منظمة الصحة العالمية والعمل معا من أجل تحسين شفافية وكفاءة الاستجابة الدولية للجوائح".

وقال مكتب موريسون إن رئيس الوزراء تحدث كذلك مع المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون بشأن دور منظمة الصحة العالمية.

وقال مصدر حكومي لرويترز إن أستراليا تبحث ما إذا كان يتعين منح منظمة الصحة العالمية سلطات تشبه تلك الممنوحة للمفتشين الدوليين في مجال السلاح لدخول الدول والتحقيق فيها من دون انتظار موافقة.

وانتقد البيت الأبيض بشدة الصين ومنظمة الصحة العالمية وسحب تمويل الولايات المتحدة للمنظمة.

وشكك مشرعون أستراليون بارزون كذلك في شفافية الصين بشأن التفشي.

وقالت السفارة الصينية في كانبيرا في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن المشرعين يتصرفون بناء على توجيهات من ترامب وإن "ساسة أستراليين بعينهم يحرصون على ترديد ما أكده هؤلاء الأميركيون وببساطة اتباع خطاهم في شن هجمات سياسية على الصين".

لكن ماريز باين وزيرة الشؤون الخارجية أكدت أن أستراليا قامت بدور رائد من أجل فتح التحقيق لأنها "ديمقراطية ليبرالية لها تاريخ مثبت في صياغة عمليات دولية بناءة".

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).