اكدت وزارة الصحة الاسبانية أنها تسعى لاسترداد المال الذي دفعته للصين
أكدت وزارة الصحة الاسبانية أنها تسعى لاسترداد المال الذي دفعته للصين

أعادت إسبانيا شحنة من اختبارات فيروس كورونا المستجد، إلى الصين، للمرة الثانية، بسبب وجود عيوب فيها، وفقا لصحيفة "البايس" الإسبانية.

وقالت الصحيفة إن الشحنة سبق للصين أن أرسلتها لتعويض شحنة أخرى من 58 ألف اختبار أرجعتها إسبانيا بسبب عدم دقتها في التشخيص.

واعتبرت السلطات الصحية في مدريد الأجهزة من شركة "شنتشن بيويزي" الصينية غير دقيقة إطلاقا، ولا يمكن استخدامها لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 وأكدت وزارة الصحة الاسبانية، الأربعاء، أنها تسعى الآن لاسترداد المبلغ من "بيوإيزي" عن كامل الصفقة التي بلغت 640 ألف اختبار .

وذكرت الصحيفة أن الاختبارات لم تكن حساسة بما فيه الكفاية، ما يعني أن هناك فرصة لعدم اكتشاف الفيروس في شخص مصاب بالفعل بالعدوى.

ووفقا للصحيفة، أرسلت "بيوإيزي" عينة من الأطقم الجديدة، التي تم تحليلها في معهد كارلوس الثالث للصحة في مدريد وتبين أنها خاطئة، مما دفع إسبانيا إلى إلغاء الطلب بأكمله . 

ومن بين إجمالي 640 ألف اختبار أرسلتها الشركة، اضطرت وزارة الصحة الإسبانية إلى إعادة 58 ألفا منها في نهاية مارس.

وذكرت وزارة الصحة وشؤون المستهلك والرعاية الاجتماعية الإسبانية، في بيان، أن مجموعات الاختبار التي قدمتها الشركة الصينية "كانت معيبة وفشلت في تشخيص الناس بشكل صحيح عند اختبارها في المستشفيات". 

وكان وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا قد أعلن في أواخر الشهر الماضي أن البلاد اشترت 467 مليون دولار من الإمدادات الطبية من الصين، بما في ذلك 950 جهاز تنفس اصطناعي، و5.5 مليون مجموعة اختبار، و11 مليون قفاز، وأكثر من نصف مليار قناع وجه واقي.

 يذكر أن الحكومة البريطانية اشترت بدورها اختبارات للكشف عن فيروس كورونا من الصين بقيمة 20 مليون دولار، تبين فيما بعد أنها لا تعمل.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).