This photo taken on March 20, 2020 shows police officers keeping watch as a Kuwaiti oil tanker unloads crude oil at the port in…
عناصر من الشرطة الصينية يرتدون الكمامات قرب ناقلة النفط الكويتية كاظمة في أحد موانئ الصين

قال مختصون لوكالة فرانس برس، الخميس، إن  الصين تقوم بزيادة مخزوناتها من النفط الخام مع هبوط الأسعار العالمية بسبب تفشي كورونا، الذي ظهر من الصين.

وارتفعت الوارادت الصينية من النفط الخام بنسبة 5 في المئة في الربع الأول من عام 2020، في الوقت الذي كانت فيه أغلب المصانع معطلة سواء بسبب انتشار الفيروس أو بسبب قلة الطلب على المنتجات في العالم.

وقال بيتر لي، كبير محللي النفط والغاز في شركة فيتش سوليوشنز لوكالة فرانس برس "في خضم كل هذا، كانت واردات الصين من النفط مرنة، حيث مكّنها انخفاض الأسعار من التخزين".

وقالت تقارير إخبارية من الجمعية الصينية لصناعة السفن إن المستوردين الصينيين أرسلوا 84 ناقلة نفط خام إلى المملكة العربية السعودية في منتصف مارس، كل منها قادر على حمل مليوني برميل من النفط الخام.

وتحاول السعودية، بحسب تقارير، التخلص من الكميات الفائضة من النفط الخام لديها، وقد أرسلت شحنة من سبع ناقلات إلى الولايات المتحدة، التي تعاني من مشكلة فائض تخزين، مسببة قلقا في البلاد من انهيار ثان لأسعار نفط غرب تكساس، التي سجلت انخفاضا تاريخيا قبل يومين.

وقالت اللجنة السياسية والقانونية للحزب الشيوعي الحاكم على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن انخفاض أسعار النفط "له تأثير إيجابي على الصين".

ومع هذا، يهدد الانخفاض شركة بتروتشاينا النفطية المملوكة للدولة، التي قد تخسر من مشاريعها حول العالم في حال استمر الانخفاض.

وكانت إدارة الطاقة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء قد ذكرت في سبتمبر الماضي، أن إجمالي الاحتياطيات التي تحتفظ بها الحكومة وشركات النفط يعادل 80 يوماً من الاستهلاك.

ويبلغ الاحتياطي الرسمي نحو 385 مليون برميل، لكن المختصين يعتقدون أن الصين تخطط لزيادة ذلك لنحو 500 إلى 600 مليون برميل.

وعانى الاقتصاد الصيني من أسوأ انكماش له منذ منتصف الستينات في الربع الأول، إذ تقلص بنسبة 6.8٪ عن العام السابق بعد أن أغلقت بكين المصانع وطلب من حوالي 800 مليون شخص البقاء في منازلهم.

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).