قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن الولايات المتحدة "لديها وصول غير مقيد" إلى المعلومات حول كوفيد- 19، وزعم أن المجتمع الدولي أشاد بالصين لاستجابتها للمرض الذي بدأ في ووهان.
شوانغ علق "بسخرية" على مساعي ولايات أميركية لمقاضاة حكومة بلاده، والحزب الشيوعي الحاكم بخصوص مسؤوليتهم في انتشار فيروس كورونا المستجد.
المسؤول الصيني أكد في سياق حديثه أن مسؤولي الصحة الصينيين كانوا على استعداد لتوضيح تفاصيل المرض طوال الأزمة.
ولدى تعليقه على الدعاوى القضائية التي رفعت ضد بلاده، قال إن هذا النوع من الدعاوى ليس له أساس واقعي أو قانوني.
وصرح في تعليقات جانبية مع صحفيين قائلا "إن ذلك يثير السخرية فقط".
جينغ شوانغ قال كذلك إن دعوى ميسوري كانت "دعاوى تافهة تتحدى النظرية الأساسية للقانون"، مضيفا أن المحاكم الأميركية لا يمكنها أن تمس الحكومة الصينية.
وطلب في السياق من واشنطن رفض ما وصفه بـ"الدعاوى المسيئة لحكومة بلاده".
والثلاثاء، رفعت ولاية ميسوري دعوى قضائية تطالب فيها بكين بسداد مليارات الدولارات، قالت إنها خسرتها بسبب فيروس كورونا.
يذكر أن حكومات عديدة اتهمت بكين بتقويض التعاون الدولي لمواجهة فيروس كورونا، بداية بالتستر على المعلومة المتعلقة بمصدر الفيروس ثم طريقة انتشاره بين الأشخاص.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت الاثنين بكين إلى التحلى بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية "نشوء" فيروس كورونا المستجد.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي "كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر".
وسبق وأن رفضت الصين طلباً تقدمت به أستراليا للتحقيق في طريقة إدارة بكين للأزمة.
يذكر أن هناك دعاوى قضائية يجري تحضيرها ضد بكين، وفق وسائل إعلام أميركية.
وقد اقترح أعضاء من الكونغرس الأميركي تشريعًا يجرم الصين على تسترها على معلومات مهمة تتعلق بانتشار فيروس كورونا ومصدره الحقيقي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكك من جانبه بشفافية بكين بعد ظهور أول إصابات لديها. وقال لصحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية "من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها".
ويرجّح غالبية العلماء أن فيروس كورونا الجديد انتقل من الحيوان إلى الانسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات برية حية.
لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.
وحتى ليل الأربعاء، أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 181234 شخصاً في العالم منذ ظهوره شهر ديسمبر في الصين، وفق وكالة فرانس برس، التي استندت إلى مصادر رسمية.
وشُخّصت أكثر من مليونين و602670 إصابة رسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. وهذا العدد لا يعكس سوى جزء من عدد المصابين فعلياً إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلّب علاجا في المستشفى. وبين المصابين، تعافى ما لا يقلّ عن 593800 شخص.
والولايات المتحدة التي سجّلت أول وفاة نهاية فبراير هي الدولة الأكثر تضرّراً جراء الوباء سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، وبلغت حصيلة الوفيات على أراضيها 45950 حالة من أصل 835316 إصابة، فيما أعلنت السلطات شفاء 76070 شخصا على الأقل.