أسر إسبانية رفعت شعارات احتجاجية على شرفات البيوت، تطالب برفع الحجر
أسر إسبانية رفعت شعارات احتجاجية على شرفات البيوت، تطالب برفع الحجر

 أعرب الآباء في إسبانيا، عن ارتياحهم لقرار للحكومة، الأربعاء، يسمح للأطفال بالخروج في نزهات قصيرة، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهر. 

وصادقت الحكومة المركزية في إسبانيا، على تمديد فترة الحجر في البلاد، حتى التاسع من مايو المقبل. 

وتسجل إسبانيا، ثاني أكبر عدد من الوفيات في أوروبا، إذ يبلغ 21717 وثاني أكبر عدد من الإصابات في العالم، بـ 208389 مصاب. 

وتوالت الضغوط على الحكومة خلال الأيام الأخيرة، حيث عمدت أسر إسبانية إلى رفع شعارات احتجاجية على شرفات البيوت، تطالب الحكومة برفع الحجر عنهم. 

وعقبها، أعلنت الحكومة استمرار الحجر حتى التاسع من مايو، مع السماح للأطفال دون سن 14 عامًا، بالقيام بنزهات قصيرة بالخارج تحت إشراف ولي أمرهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الدكتور إيبان أونانديا، وهو طبيب نفسي في مقاطعة بيزكايا الباسكية، لـ"رويترز"، إن تصاعد القلق ونوبات الغضب والسلوك العدواني، بلغ ذروته لدى العديد من الأسر الموجودة تحت الحجر. 

وأضاف أونانديا، وهو والد لطفلين، إن الأطفال دفعوا ثمنًا "غير لائق" أثناء فرض الحجر الصحي. 

ومن جانبه، لجأ رامون موتا، وهو مقيم في مدريد مع ابنتيه كارلا (11 سنة)، وأريادنا (8 سنوات)، إلى إقامة خيمة في شقتهم في الطابق الخامس للتسلية.

وقال: "لدينا Disney  و Netflix وألعاب الفيديو، لكننا لا نريد أن يقضي الأطفال كل وقتهم أمام الشاشة، ولكن في الوقت نفسه ليس هناك الكثير للقيام به".

وأضاف في حديث لـ"رويترز" إن طول مدة الحجر، تفقد الأطفال والآباء صبرهم، مشيرا إلى أن إحدى بناته "قد مرت بنوبة غضب بسبب الحجر". 

وسمحت الحكومة في قرارها الأخير، للأطفال دون سن 14 عامًا بالخروج من الساعة 8 صباحًا حتى 10 مساءً، لمدة تصل إلى ساعة واحدة في اليوم، على أن يرافقهم شخص واحد، يعيش معهم. 

وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد حصل على موافقة برلمانية لإطالة حالة الحجر حتى 9 مايو، وهو التمديد الثالث منذ بداية الوباء. 

اللقاحات المضادة لكورونا حالت دون حدوث ملايين الوفيات حول العالم
تم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس

ستتوفر قريبا اللقاحات المحدَّثة ضد كوفيد-19 في الصيدليات، بينما تشهد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى زيادة في حالات الإصابة. 

في غضون ذلك يتساءل كثيرون "هل من الأفضل الحصول على الجرعة الجديدة على الفور، أم ينبغي الانتظار؟

ردا على ذلك، يقول كارلوس دل ريو، أستاذ الطب المتميز في جامعة إموري وخبير الأمراض المعدية لشبكة "سي إن إن" إنه "لا تتوفر هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال".

وتم تحديث لقاحات كوفيد-19 من شركة فايزر لتوفير الحماية ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

وأضاف دل ريو "نحن في وسط موجة جديدة، العديد من الناس، بمن فيهم أنا شخصيًا، قد تعرضوا مؤخرًا للإصابة بكوفيد" مشيرا إلى أن إصابته جعلته يقرر تأجيل الحصول على الجرعة الجديدة.

وقال: "إذا كنت قد أصبت بكوفيد في الأشهر الثلاثة الماضية، فعليك أن تنتظر.. ليست هناك حاجة للحصول على لقاح، لأنك بطريقة ما، قد 'تلقيت' اللقاح من السلالة الحالية".

وإذا لم يتعرض  الشخص للإصابة بكوفيد مؤخرًا، وخاصة إذا كان سنه 65 عامًا أو أكثر فيوصي هذا المختص بالحصول على اللقاح "في أقرب وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وينطبق الشيء ذاته على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاستشفاء أو الوفاة؟

يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو في لجنة مستشاري اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في حديثه للشبكة الأميركية إن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد بشكل شديد يستدعي دخول المستشفى أو قد يهدد حياتهم ينتمون أساساً إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تتكون من الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والثانية، الأشخاص الذين لديهم حالات طبية تعرضهم لخطر عالٍ، مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والرئة أو القلب المزمنة. أما الثالثة في فئة النساء الحوامل، والرابعة مكونة من المسنين، أو الأشخاص فوق 75 عاما.

في المقابل يقول أوفيت وخبراء آخرون إن البالغين الأصغر سنًا والأصحاء يمكنهم الانتظار.

وتابع "الانتظار حتى الخريف يضمن حماية أفضل خلال موسم الفيروسات التنفسية، الذي يصل ذروته عادة في ديسمبر ويناير".

وقالت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل لـ "سي إن إن" "إذا لم تكن قد تعرضت للإصابة مؤخرًا، فإن الجرعات المنشطة الجديدة مهمة للغاية، الطفرات الحالية لكوفيد تختلف بشكل كبير عن طفرات الشتاء الماضي، وهذه الجرعات المنشطة لهذا العام تتوافق مع الطفرات الجديدة".

وتوافق راني على أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية والذين لم يتعرضوا مؤخرًا للإصابة يجب أن يحصلوا على لقاحهم الآن، لكنها تنوي تأجيل لقاحها قليلاً.

"أنا أخطط للانتظار حتى نفس الوقت الذي سأحصل فيه على لقاح الإنفلونزا، في أكتوبر"، كما قالت.

وأشارت راني إلى أن اللقاحات المحدثة التي تعتمد على تقنية "mRNA" من فايزر وموديرنا ستكون متاحة أولاً، مع وصول لقاح نوفافاكس في غضون بضعة أسابيع.

وأظهرت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 قد يكونون في خطر أعلى من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.

وأضافت راني "إذا كنت مترددًا بشأن mRNA لسبب ما، على الرغم من أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، فإن الجرعة المعززة من نوفافاكس، التي تعتمد على البروتين، ستكون متاحة أيضًا قريبًا".

بيتر شين-هونغ، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يقول من جانبه إنه سينتظر أيضًا لبضعة أسابيع.

"لن أهرع للحصول على اللقاح. أنا أكثر قلقًا بشأن الشتاء من الصيف" وفق قوله.

والخميس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على طرح اللقاحات الجديدة من موديرنا وفايزر (بالتعاون مع بيونتك)، والتي تستهدف متحور KP.2 من سلالة أوميكرون.

وستكون هذه الجرعات متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، في وقت يشهد ارتفاعًا مستمرًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).