إدارة الغذاء والدواء تصدر إرشاداتها الجديدة لتعزيز الشفافية وثقة الناس بها.
إدارة الغذاء والدواء تصدر إرشاداتها الجديدة لتعزيز الشفافية وثقة الناس بها.

من المتوقع أن تصدر إدارة الغذاء والدواء الأميركية، قواعد جديدة لترخيص الاستخدام الطارئ للقاح فيروس كورونا المستجد، قد تجعل من المستبعد الكشف عن اللقاحات المرتقبة قبل يوم الانتخابات الرئاسية، وفقا لما نقلت "واشنطن بوست".

ومن المرجح أن تكون القواعد الجديدة أكثر صرامة من تلك المستخدمة في الترخيص الطارئ للعلاجات، كما كان الحال بشأن دواء هيدروكسي كلوروكين، والعلاج ببلازما الدم.

وبموجب التعليمات الجديدة، ستطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من صانعي الأدوية الذين يسعون للحصول على ترخيص استخدام طارئ للقاح، إلحاق المشاركين بمراحل متأخرة من التجارب السريرية، بمتابعة متوسط مدتها لا تقل عن شهرين، منذ تلقي الجرعة الثانية، وفقا لمصدرين تحدثا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهما.

ووفقا للصحيفة، فإن إدارة الغذاء والدواء تصدر إرشاداتها الجديدة لتعزيز الشفافية وثقة الناس بها، وسط استطلاعات رأي تتحدث عن تسييس طرح اللقاح.

ووفقا لاستطلاع نشره مركز "بيو" للأبحاث، الأسبوع الماضي، فإن نسبة الأميركيين الذين قالوا إنهم يريدون تلقي اللقاح فور إتاحته، انخفضت إلى 58 في المئة في سبتمبر، بعد أن كانت قد وصلت 72 في المئة في مايو.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وعد، الجمعة، بأن مئة مليون جرعة من لقاحات مضادة لكوفيد-19 ستكون قد صنعت قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن عددا يكفي 330 مليون أميركي سيكون متوفرا، بحلول أبريل 2021.

وقال ترامب في البيت الأبيض إنه "سيكون لدينا 100 مليون جرعة قبل نهاية العام، ثم أكثر بكثير على الأرجح، مئات ملايين الجرعات ستكون متوفرة كل شهر، وسيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لكل الأميركيين بحلول أبريل".

وشدد "في وقت قصير سيكون لدينا لقاح آمن وفعال وسنتغلب على الفيروس".

ونقلت الصحيفة عن عضو المجلس الاستشاري بشأن اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء، بول أوفيت، القول إن "من الصعب تخيل كيف يمكن أن يحدث (إذن استخدام طارئ) قبل ديسمبر".

فيروس كورونا خبت خطورته لكنه لم يختف
فيروس كورونا خبت خطورته لكنه لم يختف

أعلن مسؤولو الصحة، الأربعاء، أنه يتعين على معظم الأميركيين الحصول على لقاح كوفيد-19 المعدل.

ووافق مستشارو مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها على جرعات اللقاح الجديدة لأي شخص من عمر 6 أشهر فأكبر، وسرعان ما وافق مدير المراكز على توصية اللجنة.

وخبت خطورة جائحة كوفيد-19 إلى حد ما لكن مازالت هناك آلاف من حالات إيداع المستشفيات ومئات الوفيات في الولايات المتحدة كل أسبوع نتيجة للمرض.

وزادت أعداد إيداع المستشفيات منذ أواخر الصيف، بالرغم من أن أحدث البيانات تشير إلى أن العدوى ربما تكون في تراجع، خاصة في جنوب الولايات المتحدة.

لكن الخبراء يشعرون بالقلق من تراجع المناعة الناجمة عن لقاحات وحالات إصابة سابقة لدى العديد من الناس، وقد تنقذ جرعة جديدة الكثيرين.

ويأمل الأطباء في حصول ما يكفي من الأشخاص على اللقاح للمساعدة في تجنب ”حالة وبائية ثلاثية” مثل العام الماضي عندما ابتليت المستشفيات بموسم إنفلونزا مبكر، وتفشي للفيروس التنفسي المخلوي البشري، وارتفاع شتوي جديد في معدل الإصابات بكوفيد.